لندن (أ ف ب) - أحرز كريستال بالاس أول لقب كبير في تاريخه بفوزه على مانشستر سيتي 1-0 في نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم على ملعب ويمبلي في لندن.
وكسر بالاس عقدة النهائي الذي خسره مرتين، الأولى 0-1 في مباراة اعادة ضد مانشستر يونايتد عام 1990 بعد تعادلهما 3-3 في المباراة الاولى، والثانية امام يونايتد ايضا 1-2 عام 2016، وذلك بفضل إيبيريتشي إيزي الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16، في حين تصدى حارس مرماه دين هندرسون ببراعة لركلة جزاء انبرى لها المهاجم المصري عمر مرموش (36).
في المقابل، فشل سيتي في إحراز لقبه الثامن في مسابقة الكأس علما بأنه كان يخوض النهائي الثالث له تواليا، حيث تغلب على جاره مانشستر يونايتد 2-0 عام 2023 ثم خسر امامه نهائي النسخة الماضية 1-2.
وقال صاحب الهدف "إنه امر استثنائي، لا اجد الكلمات المناسبة، وحده الله قادر على فعل ذلك، التغلب على احد افضل الفرق في العالم ليس بالامر السهل".
وتابع "لم أكن باستطاعتي التنفس طوال المباراة. مانشستر سيتي يستحوذ على الكرة بنسبة كبيرة وبالتالي عليك ان تبذل جهودا مضاعفة للخروج بنتيجة ايجابية في مواجهته وتستغل اي فرصة تسنح لك".
اما مدرب بالاس النمسوي اوليفر غلاسنر فقال "بصراحة، لا استطيع تصديق ما حصل. يمكنك ان تلعب هذه المباراة 10 مرات وتفوز بها مرة واحدة وقد حدث هذا الامر اليوم".
وتابع "الهدف الذي سجلناه كانت المرة الاولى التي دخلنا فيها منطقة جزاء الفريق المنافس، ثم دافعنا بتصميم عال".
بدوره، اعتبر الإسباني بيب غوارديولا مدرب سيتي أن فريقه "فعل كل شيء ما عدا التسجيل".
وهذه المرة الثانية فقط التي يُنهي فيها غوارديولا موسما من دون التتويج بأي لقب كبير.
أضاف مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق "لم نسجل، لذا نهنئ كريستال بالاس على الفوز. اليوم كنا أكثر هجومية وخلقنا الكثير من الفرص وأضعنا ركلة جزاء وأشياء أخرى، لكن إذا لم تسجل فلا يمكنك الفوز".
وأشرك غوارديولا تشكيلة هجومية بحتة من دون الاعتماد على اي لاعب وسط دفاعي، فلعب هدافه النروجي ارلينغ هالاند في مركز رأس الحربة يسانده على الجناحين البرازيلي سايفنيو والبلجيكي جيريمي دومو، ومن خلفهما البرتغالي برناردو سيلفا وصانع الالعاب البلجيكي كيفن دي بروين.
سيطر سيتي على مجريات اللعب في مطلع المباراة وسنحت له فرصة جيدة عندما وصلت كرة عرضية باتجاه هالاند فتابعها بيسراه لكن حارس بالاس دين هندرسون تصدى لمحاولته ببراعة (6).
ومن هجمة مرتدة سريعة نجح بالاس في افتتاح التسجيل عندما مرر الكولومبي دانيال مونيوس كرة عرضية داخل المنطقة تابعها إيزي داخل الشباك (16).
ويتألق إيزي في صفوف بالاس في الموسمين الاخيرين علما بان مسيرته لم تكن مفروشة بالورود في بدايتها حيث رفضت اندية ارسنال وفولهام وميلوول التعاقد معه بعد فترة تجربة في صفوفها عندما كان في الثامنة عشرة من عمره قبل ان ينتهي به المطاف في بالاس، حيث بات احد ابرز نجوم الفريق ما سمح له بتمثيل منتخب انكلترا على الصعيد الدولي.
وسنحت فرصة ذهبية امام سيتي لادراك التعادل عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء بعد قيام مدافع بالاس تايريك ميتشل في عرقلة برناردو سيلفا داخل المنطقة فانبرى لها المصري عمر مرموش لكن هندرسون تصدى لها ببراعة وحاول هالاند متابعتها لكن حارس بالاس تصدى لمحاولته (36).
وأكد غوارديولا أن اختيار مرموش لتنفيذ ركلة الجزاء بدلا من المنفذ المعتاد هالاند لم يكن بقراره الشخصي.
النروجي الذي كان أهدر ثلاث ركلات جزاء هذا الموسم، كان ممسكا بالكرة قبل أن يسلمها لمرموش.
وقال غوارديولا "اللاعبون يتخذون القرار في لحظة التنفيذ. أنا أحب من يبادرون، وهم قرروا ذلك".
وفي مطلع الشوط الثاني تدخل هندرسون لابعاد كرة دوكو اللولبية (51)، واعتقد بالاس بأنه اضاف الهدف الثاني بعد دربكة امام المرمى ليغمز مونيوس الكرة داخل الشباك لكن الحكم الغى الهدف بداعي تسلل زميله السنغالي اسماعيلا سار (59).
ورمى سيتي بكل ثقله من اجل إدراك التعادل واشرك فيل فودين بدلا من سافينيو والارجنتيني الشاب كلاوديو إيتشيفيري (19 عاما) بدلا من مرموش قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.
وسنحت لإيتشيفيري فرصة رائعة من اجل معادلة الارقام لكن هندرسون تصدى لمحاولته من مسافة قريبة (81).
وعلى الرغم من حصول سيتي على 10 دقائق كوقت بدل لضائع فإن جميع محاولاته باءت بالفشل ليخرج خالي الوفاض تماما هذا الموسم وذلك للمرة الاولى منذ الموسم الاول لغوارديولا على رأس الجهاز الفني موسم 2016-2017.
وقال غوارديولا "لقد قمنا بكل شيء لكن عندما لا تسجل فلا يمكن ان تخرج فائزا. لعبنا بطريقة جيدة لكن كرة القدم هي هكذا في بعض الاحيان".
0 تعليق