Local

-OneArabia

أكد معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لحاكم رأس الخيمة، على الدور الهام الذي تلعبه المتاحف في حفظ التراث وتعزيز الهوية الوطنية. وأشاد بالتزام القيادة الرشيدة بهذه المؤسسات الثقافية. وفي اليوم العالمي للمتاحف، الذي يُحتفل به في 18 مايو من كل عام، أعرب معاليه عن تقديره لشعار هذا العام "مستقبل المتاحف في مجتمعات متسارعة التغير".

أكد الشيخ عبد الملك أن المتاحف أصبحت اليوم فضاءات حيوية تُسهم في بناء مجتمعات مستدامة، ويجب إعادة النظر فيها كمنصات للتواصل الثقافي والابتكار. وشدد على ضرورة حماية التراث غير المادي وإشراك الشباب في الوقت نفسه، مع مواكبة التغيرات التكنولوجية. كما أشاد معاليه بدور المتاحف الخاصة في الحفاظ على التراث المحلي، مشيرًا إلى وجود أكثر من 30 متحفًا في رأس الخيمة وحدها.

بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تحظى أبوظبي بحضور عالمي بارز في قطاع المتاحف، ما ساهم في استقطاب متاحف عالمية مرموقة، مثل متحف الشيخ زايد، ومتحف اللوفر أبوظبي، ومتحف جوجنهايم. وتعكس هذه الجهود الإنجازات الكبيرة التي حققتها أبوظبي في مجال رعاية المتاحف. وهنأ معاليه حكومة أبوظبي على مبادرتها في التحضير لافتتاح متحف زايد.

أولت دولة الإمارات العربية المتحدة المتاحف اهتمامًا بالغًا منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتحرص القيادة الرشيدة على صون التراث الشعبي وتقديمه للأجيال القادمة، مما يُعرّفهم على حياة أجدادهم. وأشار معاليه إلى أن المتاحف اليوم ليست مجرد مساحات لحفظ التراث، بل هي ركن أساسي لبناء مجتمعات شاملة.

شارك الشيخ عبد الملك بمبادرته الشخصية لإنشاء متحف في سيح الزهراء برأس الخيمة. بدأ المتحف بقطعة واحدة عام ١٩٦١، وهو الآن يضم آلاف القطع الأثرية النادرة. تشمل هذه القطع سيفًا من العصر الإسلامي، أحدهما برتغالي من القرن السادس عشر، وآخر من سولجن بألمانيا. كما تضم ​​المجموعة بندقية نادرة من عام ١٤٣٠ نقش عليها "نصر من الله وفتح قريب".

يحتوي المتحف على مخطوطات وخرائط وعملات معدنية وفخاريات وقطع أخرى توثّق حياة الأجداد على امتداد الجبال والسواحل. ينبع شغفه بالحفاظ على التراث من حنينه إلى الماضي ورغبته في توثيق التاريخ للأجيال القادمة رغم التكاليف الباهظة. ويحظى المتحف باهتمام دولي واسع، حيث يزوره علماء آثار وسفراء، مما يُبرز أهميته الثقافية.

الاعتراف الدولي

يتم تنظيم اليوم العالمي للمتاحف من قبل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) منذ عام 1977. ويهدف إلى زيادة الوعي بالمتاحف كوسيلة حيوية للتبادل الثقافي والتفاهم المتبادل بين الشعوب في جميع أنحاء العالم.

تتجلى أهمية هذه الجهود من خلال الزيارات الدولية لمتحف الشيخ عبد الملك، التي قامت بها وفود، مثل وفود الاتحاد الدولي لعلماء الآثار والعمل الاجتماعي في ألمانيا. وتدعم هذه التفاعلات الثقافة والتراث على المستويين المحلي والعالمي.

With inputs from WAM

Story first published: Sunday, May 18, 2025, 18:45 [GST]