إسلام آباد كويتا "وكالات"": أكد مسؤولون من باكستان والهند أن وقف إطلاق النار، الذي تم التوصّل إليه بين البلدين بعد أيام من المواجهات العسكرية، غير محدد بمدة زمنية، واضعين بذلك حدًّا للتكهنات التي أشارت إلى أن وقف إطلاق النار سينتهي مطلع هذا الأسبوع في حال عدم تمديده. واكتسبت الشائعات حول انتهاء مدة وقف إطلاق النار أمس الأحد زخمًا، بعد أن صرّح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، أمام مجلس الشيوخ الباكستاني يوم الخميس الماضي، بأن مديري العمليات العسكرية في كلا البلدين اتفقا، خلال مكالمة هاتفية جرت في 14 مايو على تمديد وقف إطلاق النار حتى أمس الأحد الموافق 18 مايو وفقًا لما ذكرته صحيفة "دون" الباكستانية. ولاحقًا، أفادت وسائل إعلام على نطاق واسع بقرب انتهاء وقف إطلاق النار إلا أن مسؤولين من كلا الجانبين أوضحوا أمس الأحد أنه لم تكن هناك أي محادثات مقررة بين مديري العمليات العسكرية لذلك اليوم، وأن وقف إطلاق النار، الذي تم التوصّل إليه لا يزال ساريًا دون تحديد موعد لانتهائه. وكان قد تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في 10 مايو بعدما دخل الجيشان الهندي والباكستاني في واحدة من أخطر المواجهات بينهما منذ عقود، بعد أن شنت الهند ضربات داخل باكستان استهدفت ما قالت إنها مواقع تابعة لمسلحين متورطين في هجوم قتل فيه 26 سائحًا الشهر الماضي في الجزء التابع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، وحملت باكستان المسؤولية عن الهجوم، غير أن إسلام آباد نفت
مقتل 4 وجرح 12
قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 12 آخرون في انفجار قنبلة في إقليم بلوشستان في جنوب باكستان، بحسب ما أعلن مسؤول أمني أمس.
ووضعت عبوة ناسفة في سيارة مركونة في منطقة كيلا عبد الله، على بعد أقل من 100 كيلومتر من كويتا عاصمة الإقليم.
وقال المسؤول الأمني غلاب خان لوكالة فرانس برس "يبدو أن العبوة الناسفة انفجرت قبل أن تصل الى وجهتها".
وأكد المسؤول الحكومي في المنطقة رياض خان دوار هذه التفاصيل لفرانس برس، مشيرا الى أن الانفجار وقع بالقرب من مجمع لقوات متعاونة مع الجيش مساء الأحد.
وتخوض باكستان صراعا مسلحا في بلوشستان منذ عقود حيث يستهدف المسلحون قوات الدولة والمواطنين الأجانب والمقيمين غير المحليين في المقاطعة الجنوبية الغربية الغنية بالمعادن، والمتاخمة لأفغانستان وإيران.
جاء الهجوم بعد أيام من مقتل أربعة مسؤولين في القوات الرديفة لقوى الأمن في المقاطعة.
ويعلن "جيش تحرير بلوشستان" بانتظام مسؤوليته عن هجمات تستهدف قوات الأمن وباكستانيين من مقاطعات أخرى.
من المقرر أن يقوم نائب رئيس وزراء باكستان ووزير الخارجية إسحاق دار بزيارة رسمية إلى الصين في ظل " تطور الوضع الإقليمي في جنوب آسيا" في أعقاب الاشتباكات العسكرية بين باكستان والهند.
وذكرت قناة جيو الباكستانية أنه وفقا لبيان أصدره مكتب وزارة الخارجية الأحد، فإن نائب رئيس الوزراء سيقوم بزيارة لبكين لمدة ثلاثة أيام بدعوة من وزير الخارجية الصيني وانج يي.
وقال متحدث باسم الخارجية الباكستانية" خلال الزيارة، سيجرى دار مناقشات مع وانج يي بشأن تطور الوضع الإقليمي في جنوب آسيا وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار".
وأضاف أن الجانبين سوف يراجعان كامل نطاق العلاقات الثنائية بين باكستان والصين، كما سيتبادلان الآراء بشأن التطورات الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
من ناحية أخرى، من المقرر أن يصل القائم بأعمال وزير خارجية حكومة أفغانستان أمير خان متقي إلى الصين اليوم للانضمام للقاء الثلاثي.
0 تعليق