احذر تفتح سجل باسمك أو وظيفة عن بعد

عاجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

03 مايو 2025, 6:22 مساءً

في عصر الرقمنة والتوظيف عن بعد وانتشار العقود الإلكترونية، تتزايد حالات النصب والاحتيال بشكل غير مسبوق.

أصبح كثير من الناس، خصوصًا النساء والشباب والمشاهير، ضحايا لاستغلال هوياتهم وأسمائهم في قضايا مالية وقانونية ضخمة، دون علمهم، وبمقابل مادي زهيد لا يساوي حجم الخطر.

واستغلال اسمك أو حسابك في أنشطة غير قانونية قد يؤدي بك إلى المسؤولية المالية والقضائية دون علمك.

من هنا تأتي أهمية التحذير والوعي، لأن القانون لا يحمي المغفلين، والمجاملة أو الثقة في صديق او قريب ليست مبررًا أمام المحاكم والشرطة.

إحصائيات عالمية حول النصب واستغلال الهوية

* في عام 2024 فقط، تجاوزت خسائر الاحتيال المالي عالميًا 1.25 تريليون دولار.

* أكثر من 1.1 مليون حالة سرقة هوية سُجلت في الولايات المتحدة وحدها.

* النسبة السنوية لزيادة عمليات الاحتيال تتجاوز 12% منذ 2020.

(المصدر: FTC، Snappt، Global Fraud Report)

مؤشرات الاحتيال (علامات الاشتباه)

1. فتح سجل تجاري أو حساب بنكي باسمك مقابل مبلغ زهيد

* عرض فتح سجل تجاري أو حساب مقابل 1000–2000 ريال.

* توقيع عقود مجهولة التفاصيل.

نتائج محتملة:

* استخدام السجل في قروض ونصب.

* تحميلك المسؤولية القانونية دون علمك.

2. التوظيف الوهمي عن بُعد

* عرض وظيفة عن بُعد.

* استلام راتب شهر أو شهرين.

* طلب الدخول لـ”نفاذ” أو “التأمينات”.

النتيجة:

* إصدار شريحة جوال.

* فتح حساب بنكي.

* استخدام الحساب في تحويلات مشبوهة.

* تهريب الأموال خارج المملكة.

* تسجيل قضايا ضدك.

3. استغلال العلاقات والثقة

* استخدام القرب أو الزمالة لتسهيل التوقيع أو التفويض.

* الاعتماد على العاطفة بدلاً من الإجراءات القانونية.

4. استغلال المشاهير والمؤثرين

* وعود بفتح شركات بأسمائهم.

* ⁠تسكين في فندق او منحك سياره

* أرباح دون تعب أو مسؤولية.

* توقيع على عقود غير واضحة.

النتيجة:

* تُستخدم الشركات في غسل أموال أو نصب.

* يتحمّل المشهور التبعات القانونية وحده.

الوقائع القانونية المتكررة

* آلاف القضايا مسجلة يوميًا ضد ضحايا لم يكونوا على علم.

* تجميد الحسابات البنكية.

* استدعاءات قضائية وتحقيقات جنائية.

* ديون وقروض باسم الضحية.

* استخدام بيانات الضحية للتحايل على مؤسسات تمويلية.

إجراءات الحماية والوقاية

تحذيرات صريحة

* لا تفتح سجلًا أو حسابًا لأي شخص ما لم تكن شريكًا حقيقيًا.

* لا تستخدم “نفاذ” أو التأمينات لصالح الغير.

* لا توقّع على تفويض أو عقد دون مراجعة محامٍ موثوق من طرفك أنت.

* ولا يقولون لك: “مجرد توقيع بسيط”، “اسمك بس نحتاجه”، “ما عليك أي مسؤولية” — هذه الجمل مغطاة بلغة الفرصة، لكنها أبواب للاستغلال.

تحقق دوري

* شركات الاتصالات: تأكد من عدم وجود أرقام باسمك.

* البنوك: راجع حساباتك.

* “أبشر” و”اعرف حقوقك”: تحقق من الخدمات المسجلة باسمك.

التصرف في حال الاشتباه

* أوقف التعامل فورًا.

* لا تُكمل أي توقيع أو إجراء إلكتروني.

* بلّغ الشرطة فورًا.

* استعن بمحامٍ فورًا لتوثيق موقفك وحمايتك قانونيًا.

وختاما المجرمون اليوم لا يطرقون الأبواب… بل يقدّمون لك الفرص.

يأتونك بكلمات مثل:

* “مشروع جاهز باسمك”

* “بس نحتاج توقيعك”

* “نستغل شهرتك ونربح وأنت مرتاح”

* “ما عليك أي مسؤولية”

هذه العبارات مغلّفة بلغة الراحة والثقة، لكنها تخفي وراءها نصب، ديون، تحويلات مشبوهة، ومسؤولية قانونية قد تنهي حياتك العملية.

وأحيانًا قد تثق بشخص يبدو صادقًا، لكنه في الحقيقة ضحية مثلُك، مغرّر به من طرف آخر أو هو صادق ولكن خسر وتتحمل ديون انت لانه باسمك.

فتكون الضحية مرتين: ضحية الثقة… وضحية الجهل.

كن يقظًا.. لا تثق بسرعة. لا توقّع إلا وأنت فاهم كل شيء.

استشر محاميًا موثوقًا من طرفك. راجع دورياً كل ما هو مرتبط باسمك.

ولا تقول بعدين: ما كنت تعرف.

د. عبدالله القفاري

@dralqefari

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق