1610 بلاغات يومية عن أعراض الأدوية

الأيام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أظهر تقرير حديث صادر عن الهيئة العامة للغذاء والدواء، ممثلًا بالمركز الوطني للتيقظ الدوائي، تسجيل 144.945 بلاغًا عن أعراض جانبية مرتبطة باستخدام الأدوية خلال الـ 90 يومًا الماضية الربع الأول من عام 2025 وبواقع 1610 بلاغات يومية، وبينما يبدو الرقم مرتفعًا، فإن 99% من هذه البلاغات صُنّفت على أنها غير خطيرة، مما يعكس فاعلية نظام الرصد الإلكتروني ويعزز من جهود المراقبة المستمرة لسلامة الأدوية في السوق المحلية.

الصداع والدوخة

تصدّرت خمسة أعراض جانبية المشهد خلال الفترة محل الرصد، على رأسها الصداع الذي سجل وحده 27.490 بلاغًا، يليه الدوخة بـ13.934، ثم الغثيان بـ9.007، فالإسهال بـ5.828، والانزعاج البطني بـ4.082 بلاغًا. وتشير هذه الأنماط إلى أن غالبية الشكاوى تتركز حول أعراض شائعة قد لا تشكل تهديدًا مباشرًا، لكنها تستحق المتابعة الدقيقة نظرًا لتأثيرها على نوعية حياة المرضى واستخدامهم المستمر للأدوية.

الأدوية الأكثر

بيّن التقرير أن عددًا من الأدوية كانت الأكثر ارتباطًا ببلاغات الأعراض الجانبية، يتقدمها دواء «أملوديبين» المستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ثم «فالسارتان» المخصص لأمراض القلب والضغط، ويليه «حمض الأسيتيل ساليسيليك» المعروف بتأثيراته المسكنة والمضادة للالتهاب. كما برز أيضًا دواء «أتورفاستاتين»، وهو خافض للكوليسترول واسع الاستخدام، إلى جانب «ليناڠليبتين» المستخدم في علاج السكري من النوع الثاني. وتكشف هذه القائمة عن ارتباط الأعراض الجانبية بالأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج الأمراض المزمنة، وهو ما يتطلب مراقبة دائمة للآثار الممتدة لاستخدامها طويل الأمد.

تبوك الأعلى

سجلت مناطق المملكة تفاوتًا لافتًا في عدد البلاغات المرسلة خلال الربع الأول، حيث تصدرت منطقة تبوك القائمة بـ390.605 بلاغات، تلتها منطقة عسير، ثم المنطقة الشرقية، فالمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وأخيرًا منطقة الرياض التي سجلت أدنى عدد بلاغات بلغ 4.140 فقط. وقد يعكس هذا التفاوت اختلافات في استخدام الأنظمة الرقمية، أو مدى وعي المنشآت الصحية بأهمية الإبلاغ، أو حتى فروقات في النشاط الدوائي عبر المناطق.

القطاعات المساهمة

من حيث الجهات الإدارية المساهمة في قاعدة بيانات البلاغات، جاءت الفئة المصنفة ضمن «القطاعات الأخرى» والتي تشمل عدد من الجهات والقطاع الخاص وبعض المؤسسات المستقلة في المقدمة بـ140.456 بلاغًا. تلتها وزارة الصحة بعدد 2.128 بلاغًا، ثم الشركات الدوائية بـ1.741، والمستشفيات الجامعية بـ401 بلاغ، في حين سجل مركز الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث 36 بلاغًا فقط. ويعكس هذا التنوع في مصادر البلاغ أهمية توسيع مظلة الإبلاغ وتوحيد معاييره لضمان عدالة التمثيل في البيانات وتحقيق الشمولية.

بلاغات الممارسين

جاءت الغالبية العظمى من البلاغات من الممارسين الصحيين الذين قدموا ما مجموعه 143.311 بلاغًا، مقارنة بـ1.734 بلاغًا من الشركات صاحبة الحقوق التسويقية، و72 بلاغًا فقط من الجمهور العام. وتشير هذه الأرقام إلى ضعف مساهمة المرضى في منظومة التيقظ الدوائي، مما يبرز الحاجة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية الإبلاغ الذاتي.

الرجال أكثر بلاغات

أظهر التقرير تفوقًا طفيفًا الرجال في نسبة البلاغات، حيث شكلوا 57% من مجموع المبلّغين، مقارنة بـ43% للنساء. ورغم تقارب النسب، فإن هذا الفارق يفتح الباب لتساؤلات حول أنماط الاستخدام الدوائي، وسلوك الإبلاغ، ومدى الوصول إلى قنوات التبليغ، خاصة لدى الفئات النسائية.

بلاغات الأعراض الجانبية

إجمالي البلاغات: 144.945

غير خطيرة: 99%

خطيرة: 1% 878 بلاغًا

أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا:

الصداع – 27.490

الدوخة – 13.934

الغثيان – 9.007

الإسهال – 5.828

الانزعاج البطني – 4.082

الأدوية الأكثر ارتباطًا بالبلاغات:

أملوديبين

فالسارتان

حمض الأسيتيل ساليسيليك

أتورفاستاتين

ليناڠليبتين


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق