مسؤول إسرائيلي: ترامب يفتقر لدعم “الشيوخ” لاتفاق نووي مع الرياض

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبيل – الأناضول

ادعى مسؤول إسرائيلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفتقر إلى دعم مجلس الشيوخ بخصوص اتفاق نووي محتمل مع السعودية دون مشاركة “تل أبيب”.

يأتي ذلك غدا كشف وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة لم تعد تطالب السعودية بتطبيع علاقاتها مع “إسرائيل” كشرط لإحراز تقدم في محادثات التعاون النووي المدني، قبل أيام من زيارة ترامب إلى السعودية ضمن جولة بالمنطقة.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” الجمعة: “يراقب المسؤولون الإسرائيليون عن كثب مواقف ترامب الأخيرة، وأقروا بأنهم فوجئوا بها”.

ومع ذلك، ورغم الضوء الأخضر الأمريكي الواضح للمبادرة النووية السعودية، ظلت ردود الفعل الإسرائيلية “هادئة نسبيًا”، وفق الصحيفة.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمه): “لن يتمكن الرئيس من الحصول على موافقة على المضي قدمًا في برنامج نووي مدني للسعودية دون الجانب الإسرائيلي”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي في إشارة الى ترامب: “ليس لديه أغلبية في مجلس الشيوخ تدعم أي اتفاق لا يشمل إسرائيل أو يُبرم دون موافقتها”.

ولم يوضح المسؤول الإسرائيلي الأساس الذي استند إليه في هذا التقدير.

وأكد المسؤول أن “الأمريكيين استفسروا من إسرائيل بشأن موقفها، لكنهم اختاروا المضي قدمًا في المبادرة بعد أن تأكدوا من أن إسرائيل لا تستطيع تلبية المطالب السعودية المتعلقة بالفلسطينيين”.

ورسميا، ترهن السعودية تطبيع العلاقات المحتمل مع “إسرائيل” بإنهائها حرب الإبادة التي تشنها على غزة، وأن تنخرط في مسار سياسي جدي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

والخميس، قالت مصادر مقربة من ترامب إنه يشعر “بخيبة أمل” من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويعتزم التحرك واتخاذ “خطوات” في الشرق الأوسط “بدون انتظاره”، وفق “إسرائيل اليوم”.

وقالت المصادر إن ترامب مهتم باتخاذ قرارات يعتقد أنها ستساهم في تقدم الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالسعودية وبقية دول الخليج، حسب الصحيفة.

ووفق الصحيفة فإن بعض هذه الخطوات يُرجح أنها تتعلق بالتطبيع الذي كان مأمولا للعلاقات بين “إسرائيل” والسعودية، بوساطة أمريكية.

أما إعلاميا، فوفق تقارير أمريكية وإسرائيلية، تطالب الرياض أيضا بدعم من واشنطن لبرنامج نووي مدني في المملكة، إضافة إلى الحصول على أسلحة أمريكية متقدمة، دون إعلان رسمي من الرياض.

ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية في غزة، أعلن نتنياهو مرارا رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بل وبدأ خطوات مكثفة لضم الضفة الغربية المحتلة إلى “إسرائيل”، ما يعني في حال حدوثه عدم إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

** قرار واشنطن “يسقط شرط التطبيع”

وبحسب “إسرائيل اليوم”، الجمعة، قال مسؤولان كبيران مقربان من الرئيس الأمريكي مؤخرًا في محادثات مغلقة، إن “ترامب قرر التوقف عن انتظار إسرائيل والمضي قدمًا في مبادراته في الشرق الأوسط دون التنسيق مع نتنياهو”.

وقالت: “يمثل قرار واشنطن إسقاط شرط التطبيع تراجعًا كبيرًا”.

ففي ظل إدارة (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن السابقة، كانت المحادثات النووية جزءًا من إطار أوسع يربط طموحات السعودية في إبرام اتفاقية دفاعية أمريكية بعلاقات دبلوماسية رسمية مع “إسرائيل”، وفق ذات المصدر.

وحتى الساعة 09:30 “ت.غ” لم تعقب واشنطن ولا “تل أبيب” على تقرير الصحيفة الإسرائيلية.

ومنذ بدء ولايته الرئاسية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، قدّم ترامب دعما متنوعا وغير محدود لحكومة نتنياهو، التي تشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق