loading ad...
عمان - أسندت إدارة نادي الوحدات، مهمة المدير الفني للفئات العمرية إلى قائد ومدرب الفريق الأول سابقا عامر ذيب، في رغبة أكيدة منها بـ"إصلاح ما أفسده الدهر" في فرق فئات الوحدات العمرية، التي قل نتاجها الفني من المواهب اللافتة، وغابت فرقها عن منصات التتويج في الموسم الماضي، ومنها من "هرب" في اللحظات الأخيرة من الهبوط إلى مصاف الأندية غير المحترفة.
عامر ذيب الذي انتقل من نادي حي الأمير حسن إلى الوحدات العام 1999، وشارك مختلف أجياله في الفوز بالعديد من الألقاب المحلية والصولات العربية والقارية حتى العام 2015، ولا سيما 8 ألقاب دوري، ومثلها في كأس الكؤوس، و5 ألقاب لكأس الأردن، ولقبي درع اتحاد الكرة، وما تخلها من الرباعيتين التاريخيتين في سجلات اتحاد الكرة للوحدات.
"الذيب" الذي تألق في صفوف المنتخب الوطني وشاركه 113 مباراة دولية، لاسيما التأهل التاريخي الأول إلى نهائيات آسيا بالصين، وصولات وجولات بالتصفيات المونديالية، أهمها الاقتراب من التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، الذي اعتزل الكرة 2017، وبقي في دروب "المستديرة" وصقل نفسه بالدورات التدريبية التي أهلته إلى استلام المدير الفني لمدرسة الوحدات الكروية، ودرب عددا من فرق فئاته، قبل أن يعمل مساعدا للسوري محمد جمعة، الذي شاركه قيادة فريق الوحدات أمام الفيصلي قبل استلام التونسي قيس اليعقوبي مهمته الفنية الأولى للوحدات 2018-2019، وعمل مساعدا له في الجهاز الفني للفريق الأول وقتها.
ولعل تصريحات المدير الفني اليعقوبي في أكثر من مناسبة، أن نوعية لاعبي الفئات العمرية المتواجدين في صفوف الفريق الأول حاليا، أقل بكثير عما قدمته الفئات العمرية عند استلام مهمته الفنية الأولى للفريق الأول. ولفتت تلك التصريحات وإن كانت إدارة نادي الوحدات تنبهت لها منذ استلامها مهمتها الإدارية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إلى انخفاض نتاج الفئات العمرية إلى حد كبير، وإن تواجدت مواهب مميزة على فترات معينة، مما جعلها تدرس بعناية الخيارات الفنية القادرة على استعادة ألق الفئات العمرية، فوقع الاختيار على عامر ذيب مديرا فنيا، وهو الذي رشح ليكون ضمن الجهاز الفني الحالي في وقت سابق، إلا أن ظروفا خاصة حالت دون ذلك.
وتتقدم استلام عامر ذيب لمهمته الفنية لفئات الوحدات العمرية، ميزة الانسجام والتفاهم مع الإدارة الفنية للفريق الأول بقيادة اليعقوبي، الذي عمل إلى جانبه في وقت سابق، مما يجعل باب الحوار مفتوحا بما يخص إعادة الروح للفئات العمرية، التي تتلخص مهمتها في رفد الفريق الأول بأفضل العناصر، من حيث التخطيط والتنفيذ خاصة وأن عقد اليعقوبي يمتد للموسم المقبل، ويولي اليعقوبي العناصر الشبابية أهمية كبيرة، بشرط امتلاكها قوة الشخصية، وقدرتها على افتكاك فرصة مشاركة الفريق الأول عن جدراة واستحقاق.
وطالما تميزت فئات الوحدات العمرية في تقديم أفضل المواهب والخامات، نذكر منها، أبرز نجوم فريق الكرة الحالي، ولا سيما، المهاري صالح راتب، حارس المرمى عبدالله الفاخوري، دانيال عفانة، عرفات الحاج، فراس شلباية، مهند سمرين، شوكت عقل، إبراهيم صبرة، وظهرت بعض المواهب الواعدة في صفوفه منها، عمر العزازمة، كرم أبوشعبان، علي أبو قدوم، عمر حسنين، وعمر حسنين، وهم نتاج سنوات سابقة في وهج عطاء فرق الفئات العمرية لنادي الوحدات.
ويمني الوحداتيون النفس، بعودة "ماكنة" فرق فئات الوحدات للدوران والإنتاج المميز من المواهب الواعدة، وتتقدم بقوة إلى صفوف الفريق الأول، ومواصلة رفدها للمنتخبات الوطنية لمختلف الفئات العمرية، مستشهدة بالعام 2010، الذي شهد تواجد ما يزيد على 10 لاعبين، من خريجي فرق فئات العمرية في صفوف المنتخبات الوطنية- الناشئين والشباب والأولمبي"، وبالتأكيد استفاد منها مدربو الفريق الأول.
ويستشهد أنصار فريق الوحدات، بأسماء شكلت في فترة زمينة جودة ما يصنع في نادي الوحدات عبر سنوات طويلة، لكنها تناولت في الوقت الحالي، "البوب" بهاء فيصل الذي قدم مواسم مميزة مع الشمال القطري، وعاد إلى التألق من جديد هذا الموسم في صفوف "الوعب" هدافا لا يشق له غبار، وكذلك مهند أبو طه الذي نال فرصة احتراف في الدوري العراقي، وحاليا يعتبر المحترف الأردني الوحيد في دوري "روشن" السعودي العالمي بصفوف العروبة، وأنس العوضات الذي جددت إدارة نادي كاظمة الكويتي عقده لموسمين مقبلين، قدموا أنفسهم ضمن الخيارات الفنية لـ"النشامى" في أكثر من مرة.اضافة اعلان
0 تعليق