كشفت صحيفة The Sunday Times عن وثيقة مسربة تُظهر خطة إسرائيلية تقضي بإجبار المدنيين في غزة على العيش في ثلاث مناطق ضيقة ومحاصرة، تفصلها أربع مناطق عسكرية إسرائيلية في شمال ووسط وجنوب القطاع، وذلك في حال فشل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حركة حماس.

قيود مشددة على حركة المدنيين

وفقاً للخطة، فإن التنقل بين المناطق المدنية الثلاث سيكون ممنوعًا دون تصريح، مع فرض إجراءات تفتيش صارمة تشمل التحقق من الهوية عبر صور أو رموز باركود. وتشير منظمات إنسانية أُحيطت علمًا بالخطة إلى أن هذا النظام قد يؤدي إلى فصل السكان عن أراضيهم ومنازلهم.

عملية عسكرية جديدة باسم "مركبات جدعون"

في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل عن إطلاق عملية عسكرية جديدة تحت اسم "مركبات جدعون" بهدف السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وشنت خلال الأيام الأخيرة غارات جوية أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً، بحسب وزارة الصحة والدفاع المدني التابعتين لغزة.

بنية تحتية عسكرية ضخمة

الخطة المسماة "المرحلة الثالثة: السيطرة الكاملة على غزة" تتضمن إنشاء ممر عسكري جديد بين جنوب ووسط القطاع، يُبنى على أنقاض مناطق سكنية، ويمتد بشكل ضيق مقارنة بممر "نتساريم" السابق، مع توسيع منطقة عسكرية في الشمال لإفساح المجال أمام تحركات الجيش.

خطة طويلة الأمد للسيطرة على غزة

يتوقع أن تستغرق المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة نحو ثلاثة أسابيع، وتشمل تمهيد الممرات الجديدة في الوسط وتوسعة الحزام الأمني شمالاً. كما تُظهر الخريطة 12 نقطة محتملة لتوزيع المساعدات الإنسانية، ستُدار من قبل شركات خاصة تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، وسط انتقادات واسعة لهذه الخصخصة.

غلق المعابر واستخدام المساعدات كورقة ضغط

وكانت إسرائيل قد أغلقت المعابر أمام دخول المساعدات منذ 2 مارس، بحجة الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن، متهمة الحركة بالاستيلاء على المساعدات التي تدخل عبر منظمات الإغاثة العالمية.

استمرار مفاوضات التهدئة ودعوات دولية لوقف النار

تجري حالياً جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في الدوحة، بحسب مسؤول حماس طاهر النونو، دون شروط مسبقة. وفي قمة عربية في بغداد، دعا القادة العرب والمجتمع الدولي لتدخل فوري لوقف الحرب وضمان وصول المساعدات.

تحذيرات أممية من الكارثة الإنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف الوضع في غزة بأنه "يفوق الوصف، وغير إنساني"، مشدداً على أن "الحصار والتجويع يسخران من القانون الدولي"، داعياً إلى وقف دائم لإطلاق النار.