Local
-OneArabia
في أجواء تبوك الساحلية النابضة بالحياة، أصبح مهرجان "أهلاً رمضان... في وجه الماضي" وجهةً ثقافيةً مميزة. ومن بين معالمه المميزة، يبرز ركن الحرفي حمدي الحجيري، محط إعجاب الزوار. في الستين من عمره، يُظهر الحجيري براعته في صنع الحرف اليدوية المستوحاة من البيئة البحرية، مستخدماً المواد الطبيعية في صنع قطع فنية تعكس روح البحر وجماله.
الحجيري شخصية معروفة في المنطقة بتفانيه في الحفاظ على التراث البحري من خلال فنه. تشمل إبداعاته هدايا تذكارية مصنوعة من الأصداف البحرية ونماذج مستوحاة من التقاليد البحرية. وقد أسرت هذه الأعمال رواد المهرجان الذين يزورونه يوميًا للاستمتاع بتفاصيل حرفته الدقيقة.

لأكثر من 25 عامًا، جاب الحجيري محافظة ضباء، المعروفة بشواطئها الخلابة وشعابها المرجانية، برًا وبحرًا. وقال لوكالة الأنباء السعودية: "شغفي بالبحر ومواده الخام الفريدة، التي يجهل الكثيرون قيمتها، دفعني لتحويل هذه المواد إلى قطع فنية تُبرز جمال الطبيعة البحرية في منطقتنا، وتُقدمها للسياح كهوية تُجسد الثقافة الساحلية لوطننا المعطاء".
تتراوح أعماله المتنوعة بين نماذج مصغرة للسفن الشراعية القديمة، التي تشتهر بها ضباء، ولوحات مزينة بالأصداف. كما يُبدع قطعًا أثرية مستوحاة من الكائنات البحرية، وإكسسوارات مصنوعة من الأحجار البحرية. لا تُبرز هذه القطع موهبته فحسب، بل تُبرز أيضًا النسيج الثقافي الغني لتراث تبوك الساحلي.
يهدف الحجيري من خلال مشاركته في المهرجان إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، وتثقيف الآخرين بمكوناتها، وغرس حب الحرف التقليدية لدى الأجيال الشابة. وتُعدّ جهوده بالغة الأهمية في الحفاظ على التراث الثقافي والوعي البيئي في المجتمع.
يُتيح المهرجان منصةً للحرفيين، مثل الحجيري، لمشاركة شغفهم وخبراتهم مع جمهور أوسع. وبذلك، يُسهمون إسهامًا كبيرًا في الحفاظ على التراث الثقافي والتثقيف البيئي في المملكة العربية السعودية.
With inputs from SPA
English summary
At the 'Welcome Ramadan' festival in Tabuk, Hamdi Al-Hujairi captivates visitors with his maritime crafts. His work reflects the region's coastal heritage and promotes environmental preservation.
Story first published: Friday, March 14, 2025, 23:28 [GST]
0 تعليق