عائدات الإعلانات... طوق النجاة لعمالقة التقنية

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«أبل» تتوقع تكاليف إضافية بـ 900 مليون دولار نتيجة الرسوم
أعمال «أمازون» الإعلانية قفزت 19% عن العام الماضي
إيرادات الإعلانات في «ميتا» تجاوزت التقديرات
قفزة في إيرادات الإعلانات لـ «ألفابت» على أساس سنوي

شهد موسم الأرباح الحالي قصصاً مختلفة لشركات في قطاع التقنية، حيث جعلت الاضطرابات التجارية العالمية التي أحدثها الرئيس دونالد ترامب التخطيط والتوقع مستحيلاً تقريباً.

ووسط زحمة التداعيات السلبية لهذه الحرب التجارية، يبدو أن هناك ناجيا وحيدا، وهو الشركات التي تركز على واردات الإعلانات، إذ يُتوقع أن تحافظ على استقرارها في المدى القريب. في المقابل، تشعر تلك المعتمدة على إنفاق المستهلكين بتداعيات اقتصاد كلي غامض يخضع لسياسة تعريفات جمركية متغيرة باستمرار.

موقف حذر وتكاليف إضافية

وقدّمت شركة التكنولوجيا الأمريكية ومقدمة الخدمات المالية «بلوك» توقعات مالية باهتة للربع الثاني في بيان أرباحها الخميس، وقالت إنها ستأخذ موقفاً أكثر حذراً حتى نهاية العام. في المقابل، أصدرت «إير بي إن بي»، لتأجير أماكن العطلات، توجيهات مخيبة للآمال. لافتة إلى أن أعمالها شهدت بعض «الضعف» في السفر من كندا إلى الولايات المتحدة مع نهاية الربع، وكانت مدفوعة إلى حد كبير بحالة عدم اليقين الاقتصادي الأوسع نطاقاً.

وأثبت عمالقة التقنية أنهم عرضة أيضاً لأهواء ترامب. فقد توقع تيم كوك، الرئيس التنفيذي لـ «أبل»، أن الشركة عرضة لتكاليف إضافية بـ 900 مليون دولار نتيجة الرسوم الجمركية هذا الربع، وأنه من الصعب للغاية التنبؤ بما يتجاوز هذا الإطار الزمني بسبب حالة عدم اليقين. مشيراً إلى أن «أبل» تحصل على منتجاتها من الهند وفيتنام، حيث الرسوم الجمركية أقل.

وقال: «نتوقع أن تكون الهند هي بلد المنشأ لغالبية أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة، في حين ستكون فيتنام هي بلد المنشأ لمعظم منتجات آي باد وماك وأبل ووتش وإيربودز».

توجيهات «أمازون»

بدورها، بدأت أعمال التجارة الإلكترونية في «أمازون»، التي تعتمد على العديد من البائعين الذين يشحنون منتجاتهم من الصين، تستشعر حجم الضغط الحاصل. وأصدرت الشركة توجيهات خفيفة للربع الحالي، وقالت إن الرسوم الجمركية، والسياسات التجارية، ومخاوف الركود، كانت عوامل مؤثرة في توقعاتها.

وتُعاني أمازون، إضافة إلى رسوم ترامب على البضائع الصينية التي بلغت 145%، من انتهاء صلاحية ثغرة «الحد الأدنى» للتعريفة، التي كانت تسمح سابقاً بدخول الواردات التي تقل قيمتها عن 800 دولار إلى الولايات المتحدة بدون رسوم جمركية. وصرّح المدير المالي، برايان أولسافسكي، بأن الشركة قدمت نطاقاً إرشادياً واسعاً نظراً لعدم القدرة على التنبؤ بتلك الرسوم.

بصيص أمل

وكانت أعمال «أمازون» الإعلانية بمثابة بصيص أمل في إفصاحها، حيث قفزت بنسبة 19% عن العام الماضي. كما أفادت شركات أخرى تعتمد بشكل كبير على الإعلانات بتحقيق نتائج قوية في ظل هذا الوضع الاقتصادي الكلي.

كما أعلنت شركة «ألفابت» عن قفزة في إيرادات الإعلانات على أساس سنوي، محذرة في الوقت نفسه من أن التغييرات في الحد الأدنى ستُسبب رياحاً معاكسة طفيفة لأعمالها الإعلانية هذا العام، وخاصة في آسيا، مع احتمالية تفاقم الأوضاع في المستقبل.

وتجاوزت إيرادات الإعلانات في «ميتا» التقديرات، لكن المديرة المالية، سوزان لي، لفتت إلى أن بعض تجار التجزئة الإلكترونية في آسيا قلصوا إنفاقهم الإعلاني.

ولم يقتصر تدهور ثقة المستهلك على التكنولوجيا فحسب، بل عانت شركات الطيران والمطاعم وتجار التجزئة الاستهلاكية أيضاً من ضغوطات مالية. فقد خفّضت شركة «دلتا إيرلاينز» خطط نموها لعام 2025، وعدلت توقعاتها للربع الأول بسبب ضعف الطلب. فيما عزت سلسلة المطاعم الأمريكية «تشيبوتلي» انخفاض مبيعات متاجرها إلى «تباطؤ إنفاق المستهلك».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق