اسمه تهتز له أوتار الموسيقى العربية فهو موسيقار وفنان عاصر أغلب الأجيال الفنية في العصر الحديث، فهو حقا موسيقار الأجيال الذي استطاع مجاراة التغيرات الموسيقية التي طرأت على الألحان ومواكبة العصر بتطوراته، إنه محمد عبدالوهاب.
اسم تهتز له أوتار الموسيقى العربية
جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني بعنوان «في ذكرى محمد عبد الوهاب.. اسم تهتز له»، عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، وسلط الضوء على المسيرة الفنية الحافلة بالإنجازات والتحديات للموسيقار محمد عبدالوهاب.
وُلد محمد عبدالوهاب في حي باب الشعرية بالقاهرة وعشق الفن والغناء منذ طفولته فكان يحرص على حضور حفلات الشيخ سلامة حجازي وعبدالحي حلمي وغيرهم من الموسيقيين في أوائل القرن الماضي، رفض أهله الغناء فحاول الهروب من منزله للغناء بمسارح فقيرة بالأحياء الشعبية حتى عاد وتبنى موهبته الشاعر أحمد شوقي الذي كان له بصمة كبيرة في تكوين شخصية عبدالوهاب الفكرية والفنية.
قضى عبد الوهاب معه أهم سبع سنوات في مراحل حياته، وكان مثله الأعلى من خلال تدخل شوقي تفاصيل حياة عبد الوهاب وعلّمه طريقة الكلام وكيفية الأكل والشراب، وأحضر له مدرس لتعليمه اللغة الفرنسية لغة الطبقات الراقية، وسرعان ما بدأ نجم محمد عبد الوهاب يسطع على إثر تقديم أحمد شوقي له في الحفلات.
يعتبر عبدالوهاب ملحنا سابقا لعصره فكان دوما ما يواكب التطور الموسيقي حول العالم وقدم عددا كبيرا من الألحان التي حُفرت في تاريخ الموسيقى حيثى غنى له عمالقة الغناء ومنها أعماله مع أم كلثوم والتي كانت بدايتها أغنية «أنت عمري»، كما قدم عدد كبير من الأغاني الوطنية ومنها «وطني الأكبر»، و«الجيل الصاعد».
لحن عبد الوهاب العديد من الأعمال الفنية لكبار النجوم ومنها: "حيران في دنيا الخيال"، "ياللي غيابك حيرني"، "ياللي سكونك حنان"، "أروح لمين" و"غزل البنات"، ولفايزة أحمد «حمال الأسية»، «بريئة»، «ست الحبايب، ولنجاة الصّغيرة «دلوقت أو بعدين»، «أما غريبة»، «آه بحبه»، «شكل تاني»، «القريب منك بعيد».
رحل عبدالوهاب في عام 1991 وقد تم تشييعه بجنازة عسكرية، تاركا خلفه تراثا فنيا كبيرا ما زالت تتغنى به الأجيال ومنه أغنية «ست الحبايب»، و«هان الود»، و«يا مسافر وحدك».
" title="YouTube video player" frameborder="0">
0 تعليق