Local

-OneArabia

حضر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ندوة دولية في موسكو، نظمها تحالف الأديان من أجل مجتمعات أكثر أمانًا، في مركز مسجد موسكو الكبير. ركزت الفعالية على "دور الأسرة في تمكين المجتمع"، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا.

سلّطت الندوة الضوء على الأسرة باعتبارها حجر الزاوية في المجتمع، مؤكدةً دورها في الحفاظ على أمنه. وناقشت الندوة كيفية إرساء الأسر للقيم الإنسانية التي تحفظ الهوية المجتمعية وتكفل الأمن. وشارك في الندوة خبراء من الإمارات العربية المتحدة وروسيا، إلى جانب دبلوماسيين من دول عربية وإسلامية، حيث ناقشوا مواضيع تتعلق بحماية الأسرة وتماسك المجتمع من خلال القيم الدينية.

وُقِّعت مذكرة تفاهم بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا. تهدف هذه الاتفاقية إلى افتتاح مركز ثقافي إسلامي في موسكو، لتعزيز التقارب الثقافي بين مختلف الشعوب. وتسعى المبادرة إلى نشر قيم التسامح والمحبة والتعايش السلمي واحترام الآخر.

تناولت الندوة أيضًا التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة اليوم. وشملت المواضيع تفكك الأسرة، والتأثيرات الثقافية الحديثة، والآثار التكنولوجية على التنشئة والعلاقات. وهدفت المناقشات إلى تعزيز الدور المشترك للأديان في بناء مجتمعات مستقرة من خلال تسليط الضوء على الأسرة كجسر بين الأجيال والثقافات.

قام سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بجولة في معرض "منارات العاصمتين" بجامع موسكو الكبير، الذي نظمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، مسلطًا الضوء على العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا. وضم المعرض صورًا تُظهر جمال العمارة الإسلامية، ومكتبة متنقلة تضم إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير.

سلط المعرض الضوء على الدور العالمي لمركز جامع الشيخ زايد الكبير كرمز للتسامح والسلام. وحضره سعادة الدكتور محمد أحمد الجابر، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا، إلى جانب عدد من المسؤولين الإماراتيين والروس. وهدف الحدث إلى تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.

جولة مسجد موسكو الكبير

كما زار الشيخ سيف مسجد موسكو الكبير، أكبر مسجد في أوروبا، ويقع في وسط موسكو. واطلع على تاريخه وزخارفه ونقوشه، وأهميته في تعزيز التقارب الثقافي من خلال الفعاليات الدينية التي يستضيفها. ومنذ إعادة بنائه عام ٢٠١٥ بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، لعب هذا المسجد دورًا محوريًا في تعزيز الحوار بين الأديان.

جمعت الندوة قادةً دينيين من مختلف الأديان، إلى جانب مفكرين وخبراء اجتماعيين، لتشجيع الحوار بين الأديان حول حماية الأسرة. وشدّدت على أهمية القيم الدينية في الحفاظ على هيكل الأسرة، مع غرس مبادئ التفاهم والرحمة والمسؤولية المشتركة في المجتمعات.

هدف هذا اللقاء إلى تعزيز التعاون بين الأديان لبناء مجتمعات متماسكة من خلال الاعتراف بالأسر باعتبارها نواة مجتمعية تسهل التواصل بين الأجيال بينما تنشر قيم التسامح عالميا.

With inputs from WAM

Story first published: Sunday, May 4, 2025, 20:45 [GST]