صلاة الضحى من السنن المهجورة التي تحمل كنوزًا عظيمة للنفس والجسد معًا، فرغم بساطتها، فإن الانتظام عليها يمنح الإنسان طاقة متجددة، وصفاءً ذهنيًّا لا يضاهى، بالإضافة إلى أثرها الروحي في نشر السكينة والطمأنينة داخل القلب.
الأثر النفسي لصلاة الضحى على النشاط الذهني
تعد صلاة الضحى فرصة ذهبية لتهدئة العقل وسط صخب اليوم، فالجلوس بين يدي الله في هذا الوقت الباكر، والتأمل في الكون من حولك، يحفز على صفاء الذهن، ويعزز الإبداع والتركيز.
وتشير دراسات علمية عدة إلى أن لحظات التأمل الهادئ في الصباح تسهم في تحسين الأداء الذهني، وتقليل مستويات التوتر والقلق على مدار اليوم، مما يجعل صلاة الضحى ممارسة عملية لدعم الصحة النفسية.
الأثر الجسدي لصلاة الضحى على النشاط البدني
الحركة الخفيفة في أداء الركعات، والانحناءات والسجود، تنشط الدورة الدموية وتلين المفاصل، كما أن النشاط البدني اللطيف يحفز إفراز هرمونات السعادة، مثل «الإندورفين»، مما يمد الجسد بطاقة إيجابية طبيعية، ويقلل من الشعور بالخمول أو الكسل خلال ساعات النهار.
فضل صلاة الضحى في السنة النبوية
ولصلاة الضحى فضل عظيم كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن منكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»، فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها وحث أصحابه عليها، مما يدل على مكانتها العظيمة وأثرها المبارك في حياة المسلم.
0 تعليق