تعد البشرة الحساسة من أكثر أنواع البشرة التي تتطلب عناية خاصة، نظرًا لسهولة تعرضها للتهيج والاحمرار نتيجة العوامل البيئية أو استخدام منتجات غير مناسبة، والتعامل مع هذا النوع من البشرة يحتاج إلى معرفة دقيقة بطبيعتها واختيار الأساليب الملائمة للحفاظ على صحتها ومنع تفاقم مشكلاتها.

أسباب حساسية البشرة

البشرة الحساسة قد تكون ناتجة عن عوامل وراثية أو بسبب تأثيرات خارجية مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس، والتلوث، واستخدام مستحضرات التجميل المحتوية على مواد كيميائية قاسية، وتؤثر التغيرات المناخية أيضًا على حساسية الجلد، حيث يؤدي الطقس البارد إلى جفافه وتشققه، بينما يسبب الطقس الحار زيادة التهيج، وقد تتفاقم هذه الحالة لدى بعض الأشخاص نتيجة الإصابة بأمراض جلدية مثل الإكزيما أو الوردية.

علامات البشرة الحساسة

تتميز البشرة الحساسة بظهور أعراض معينة مثل الاحمرار والحكة المستمرة، خاصة عند استخدام منتجات جديدة، وقد يصاحب ذلك شعور بالوخز أو الحرقان عند ملامسة الجلد لبعض المواد، إضافة إلى جفاف واضح وتقشر في بعض المناطق، وفي بعض الحالات تظهر بقع ملتهبة أو بثور صغيرة، مما يجعل العناية بالبشرة أكثر تعقيدًا.

كيفية العناية بالبشرة الحساسة

تعتمد العناية بالبشرة الحساسة على اتباع روتين بسيط وخالٍ من المنتجات التي تحتوي على مكونات مهيجة، وغسل الوجه بمنظف لطيف وخالٍ من العطور والصابون القاسي يعتبر الخطوة الأولى، ويفضل استخدام ماء فاتر بدلًا من الساخن لتجنب جفاف الجلد، وبعد التنظيف من المهم ترطيب البشرة بمنتجات تحتوي على مكونات طبيعية ومهدئة مثل الألوفيرا وزبدة الشيا.

وعند اختيار مستحضرات العناية يجب التأكد من كونها مخصصة للبشرة الحساسة وخالية من الكحول والمواد الحافظة، وينصح أيضًا بتجنب التقشير القاسي أو المفرط، لأنه قد يؤدي إلى تفاقم التهيج، وحماية البشرة من أشعة الشمس أمر ضروري، ويفضل استخدام واقي شمس بمعامل حماية عالٍ مع مكونات غير مهيجة.

أهمية التغذية السليمة

تلعب التغذية السليمة دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة البشرة الحساسة، وتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات، خاصة فيتامين C وE، يساعد في تقوية الجلد وزيادة قدرته على مقاومة العوامل المهيجة، وشرب كميات كافية من الماء يساهم في ترطيب البشرة من الداخل وتقليل الجفاف، كما يفضل الابتعاد عن الأطعمة الحارة أو المليئة بالمواد الحافظة التي قد تؤدي إلى تفاقم الحساسية.