قال المتحدث الرسمي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي سعد المطرفي، إن المركز يتواجد في موسم الحج لمراقبة الهواء والتربة والمياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأضاف المطرفي، في حديث خصّ به "أخبار 24"، أن من مسؤوليات المركز الحفاظ على البيئة في تلك المواقع، والحرص على عدم تلوثها حفاظًا على صحة الحجاج والزائرين.

تصنيف أبها كأنقى مدينة سعودية

ويقوم المركز بمراقبة الهواء عبر محطات تنقية الهواء والمياه التي يستخدمها الحاج للشرب، والتي يتعرض لها عبر رذاذات الماء، والتربة في تلك المناطق، والطرق المؤدية للمشاعر المقدسة، ويراقب مدى الالتزام في تطبيق المعايير البيئية.

وعن الإنجازات التي حققها المركز في الفترة الماضية، ذكر المطرفي أن المركز نفذ أكثر من 56 ألف جولة تفتيشية في 2024 وأصدر أكثر من 15 ألف تصريح بيئي، مع رصده لثلاثة آلاف موقع بيئي متدهور يقوم بإعادة تأهيله، كاشفًا عن التعامل مع 5700 بلاغ خلال العام المنصرم.

وأشار إلى أن المركز بصدد نشر 35 عوّامة لمراقبة المياه الإقليمية للمملكة، مع الانتهاء من تركيب 3 منها في كل من مدينة ينبع وجدة وجازان، وإطلاق منصة إلكترونية لمراجعة جودة المياه في 25 ألف موقع داخل المملكة.

وأشار المطرفي، خلال حديثه، لقيام المركز بعمل تمارين تعبوية لعمليات انسكاب الزيت لقياس جاهزية الفرق المتخصصة، كاشفًا أن الشباب السعوديين قاموا بكسر الرقم القياسي العالمي لاحتوائهم الانسكابات الزيتية في مدة تتراوح بين 55 و100 دقيقة كحد أقصى، في حين يبلغ الرقم العالمي من 100 إلى 120 دقيقة.

وعن البيئة وجودة الحياة، ذكر المطرفي أن التزام المنشأة بالمعايير البيئية يؤثر إيجابًا على العاملين فيها، ومَن يسكن بجوارها، وعلى المجتمع بشكل عام، ذاكرًا أن مدينة أبها صُنّفت كأنقى مدينة سعودية؛ الأمر الذي سينعكس على صحة سكان المدينة، وانخفاض التكاليف الصحية؛ نظرًا لتحسن حالتهم التنفسية والجسدية لأسباب عدة منها غياب التلوث؛ الأمر الذي يؤكد أن أدوار المركز مساعدة للتنمية.