في أجواء وطنية مشهودة تعكس أهمية البحث العلمي في دعم الأمن القومي، حصل الكاتب الصحفي محمد كمال، مدير تحرير جريدة “أخبار اليوم” وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على زمالة كلية الدفاع الوطني من الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، عن أطروحته العلمية بعنوان:

“الاستراتيجية المقترحة لمواجهة الفكر المتطرف وأساليب مواجهته إعلاميًا”.

جاءت المناقشة بحضور نخبة من المحافظين، وقيادات الدولة، وكبار الشخصيات العسكرية والأمنية والفكرية، وعلى رأسهم اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والدكتور إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة، واللواء أ.ح عاطف عبدالرؤوف مدير الأكاديمية العسكرية، واللواء أ.ح حسام عكاشة مدير كلية الدفاع الوطني، وعدد كبير من النواب والإعلاميين والخبراء.

ناقشت الأطروحة أهمية الإعلام كأحد أدوات المواجهة الفاعلة في معركة الدولة ضد التطرف والإرهاب، مؤكدة أن الإعلام الوطني الواعي قادر على التصدي لخطاب الكراهية والتلاعب بالعقول، إذا ما تم توظيفه وفق رؤية استراتيجية علمية ومهنية.

وقد أثنى الدكتور إبراهيم صابر، رئيس لجنة المناقشة، على الرسالة، معتبرًا إياها نموذجًا للطرح العميق والجرأة الفكرية في معالجة أحد أخطر التحديات التي تواجه الدولة. فيما وصفها الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشيوخ، بأنها “دراسة تجمع بين المهنية والرؤية المستقبلية”، مؤكدًا أنها تصلح مرجعًا لصناع القرار والمهتمين بالشأن الإعلامي والأمني.

تكوّنت لجنة المناقشة من نخبة من الشخصيات المؤثرة، ضمت اللواء بهاء الدين الحريشي، مستشار الأكاديمية العسكرية، واللواء الدكتور محمد الألفي مساعد أول وزير الداخلية، واللواء ممدوح الجزار مستشار كلية الدفاع الوطني.

الحضور الرفيع للرسالة عكس تقدير مؤسسات الدولة للدور الذي يمكن أن يلعبه البحث العلمي في مواجهة التحديات المعاصرة، خاصة في ظل ما تواجهه الدولة المصرية من حرب فكرية وإعلامية شرسة تستهدف استقرارها وهويتها.

ويأتي حصول محمد كمال على زمالة الدفاع الوطني تتويجًا لمسيرة من العمل الصحفي المهني والوعي الوطني، ويؤكد على أهمية أن يكون الإعلام شريكًا أصيلًا في معركة الوطن ضد الإرهاب والتطرف، لا مجرد ناقل للأحداث.