عبد الله المجالي
يبدو أن عقيدة الإرهابي المطلوب للجنائية الدولية نتنياهو البلطجية لم تعد آثارها السلبية مقتصرة على منطقتنا، حيث هناك مؤشرات إلى تسربها إلى الهند عبر رئيس وزرائها القومي المتطرف ناريندرا مودي.

عقيدة نتنياهو العدوانية البلطجية التي جلبت الدمار والفوضى وعدم الاستقرار للمنطقة، قد تجلب أيضا الفوضى والدمار وعدم الاستقرار في شرق آسيا.

استنسح مودي، الذي عمق علاقات الهند مع الإرهابي نتنياهو منذ مجيئه للسلطة منذ عام 2014، تصرفات الإرهابي نتنياهو عقب الهجوم على سياح في كشمير التي تسيطر عليها الهند، حيث سارع إلى اتهام باكستان بالضلوع بالهجوم وتجييش الهنود ضدها، رغم أن جماعة كشميرية تدعى “جبهة المقاومة” أعلنت مسؤوليتها. وهي جماعة نشأت عام 2019 بعد أن ألغت الهند الوضع الخاص لكشمير ذات الأغلبية المسلمة، وسمحت بتوطين عشرات الآلاف من الهندوس لتغيير تركيبة كشمير السكانية.

وعلى غرار عنجهية الإرهابي نتنياهو التي لا تقيم وزنا للقانون الدولي والأخلاق، فقد قرر مهاجمة دولة ذات سيادة، وهو ما فعله الجيش الهندي أمس الثلاثاء.

على أن الفارق هنا هو أن الطرف الآخر في المعادلة ليس طرفا عاجزا أو متراخيا أو ينتظر المجتمع الدولي لينقذه، وليس طرفا سارع في اتخاذ خطوات لتهدأة سورة غضب مودي، أو أعلن أن الدبلوماسية هي أداته الوحيدة لمواجهة عدوه.

لقد رد الجيش الباكستاني بقوة على مغامرة مودي، وفي ظني أن ذلك الرد يمكن أن يوقظ مودي من عنجهيته، وهذا بالضبط ما لم يجده الإرهابي نتنياهو الذي تمادى حتى أصبحت طائراته تسرح وتمرح وتضرب أينما تريد وتهدد كل الدول بالمنطقة!!