وسط دعوات دولية.. واشنطن تقود جهودا دولية للتهدئة
عواصم " وكالات ": تجددت الدعوات الدولية اليوم الخميس من أجل التهدئة ما بين الهند وباكستان مع استمرار الهجمات ما بين الجانبين وسط مخاوف من تصاعد الاشتباكات إلى نزاع مسلَّح بين الجارتين النوويتين.
ودعت الكثير من الدول اليوم البلدَين إلى ضبط النفس. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أريدهم أن يتوقفوا".
و قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف اليوم إن الولايات المتحدة تقود جهودا دولية لتهدئة التوتر بين باكستان والهند.
وذكر في مقابلة أن إطلاق الهند طائرات مسيرة إلى داخل المجال الجوي لباكستان اليوم يجعل من مسألة شن باكستان لهجوم على الهند أمرا "يتزايد تأكيده".
في الاثناء، تبادلت الهند وباكستان اليوم الخميس الاتهامات بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة، الأمر الذي يثير قلق المجتمع الدولي الذي يدعو القوتان النوويتان إلى خفض التصعيد.
واستيقظت مدينة لاهور الرئيسية الحدودية مع الهند اليوم، على أصوات انفجارات متقطعة، بينما أفادت نيودلهي عن "تحييد" الدفاعات الجوية المنتشرة في المكان.
وقالت الهند إنها قامت بذلك، ردا على هجوم ليلي "بصواريخ وطائرات مسيّرة باكستانية" استهدف "أهدافا عسكرية" على أراضيها.
من جانبه، أفاد الجيش الباكستاني بأنّه أسقط "25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع" أطلقتها الهند باتجاه تسع مدن على الأقل، تقع في عدد منها مقرّات عسكرية أو استخبارية، كما هو حال روالبندي التي تعد المدينة التوأم لإسلام آباد.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إنّ "مدنيا قُتل... وأصيب أربعة جنود قرب لاهور" عاصمة إقليم البنجاب.
ونشر سكان على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لحطام طائرة بدون طيار يبلغ باع جناحيها حوالى مترين.
وقالت وزارة الدفاع الهندية إنّ "القوات الهندية المسلّحة استهدفت رادارات وأنظمة دفاع جوي في عدة أماكن في باكستان"، مشيرة إلى "تحييدها" في لاهور.
من جانبه، ندد الجيش الباكستاني بـ"عمل عدواني جديد" من قبل الهند، مشيرا إلى الهجوم الذي نفذته بمسيرات "هاروب" الهجومية إسرائيلية الصنع.
وفي روالبندي، قال واجد خان وهو موظف في الدفاع المدني، لوكالة فرانس برس، "أريد إبلاغ الناس بأن هناك مسيّرات لا تزال تحلّق".
وأضاف "يجب عدم الإصابة بالذعر والبقاء في المنزل".
في الأثناء، أعلنت هيئة الطيران المدني إغلاق مطار كراتشي عاصمة البلاد الاقتصادية، طيلة يوم الخميس تقريبا، بينما أعيد تشغيل ثلاثة مطارات، من بينها مطاري إسلام أباد ولاهور، بعد توقفها عن العمل لفترة وجيزة.
على المستوى الدبلوماسي، أكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار لنظيره الإيراني عباس عراقجي الذي يزور الهند في إطار جهود وساطة تجريها طهران، أن نيودلهي "لا تنوي التسبب في تصعيد جديد".
وأضاف أن أي هجوم من جانب باكستان سيُواجه بـ"رد حازم للغاية".
ومع الوقت، اكتسبت المواجهة منحى أكثر عنفا، مع استمرار القتال طيلة نهار الأربعاء بين الدولتين المتخصامتين منذ تقسيم البلاد في العام 1947.
ويرى خبراء أنّ مستوى العنف الذي بلغه تبادل إطلاق النار، لم يشهده البلدان منذ أكثر من عقدين.
ورغم أنّ أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم كشمير، إلا أنّ نيودلهي نسبته إلى جماعة "عسكر طيبة" التي تتخذ في باكستان مقرا، مُلقية باللوم على باكستان في الوقت ذاته.
وقال محمد خرام وهو من سكان مدينة موريدكي لوكالة فرانس برس، "شعرت بالخوف، كما لو أنّ ما حدث هو هزة أرضية".
وفي مدينة مظفر آباد الكبرى الواقعة في الشطر الباكستاني من كشمير، تضرّرت عدّة منازل على خلفية استهداف غارة هندية لمسجد، الأمر الذي دفع السكان إلى الفرار.
كذلك، أفاد الجيش الباكستاني بأنّ سدا لتوليد الطاقة الكهرومائية في كشمير تعرّض لضربة هندية.
وتؤكد إسلام آباد أنّها "أسقطت خمس طائرات هندية" في المجال الجوي الهندي، بينما أفاد مصدر أمني هندي وكالة فرانس برس، بتدمير ثلاث مقاتلات من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
من جانبها، أشارت الهند إلى مقتل 16 شخصا، بينهم ثلاثة نساء وخمسة أطفال.
0 تعليق