Local

-OneArabia

افتتح معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، مؤخرًا الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية. يُقام المعرض، الذي يحمل عنوان "على نارٍ تغلي"، بإشراف عزة أبو علم، المهندسة المعمارية والأستاذة المشاركة في جامعة زايد. ويستكشف المعرض كيف يُمكن للعمارة أن تُعزز الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل تحدياتٍ مثل تغير المناخ.

يستكشف المعرض كيف يمكن للحلول المعمارية معالجة قضايا مثل تدهور التربة وارتفاع درجات الحرارة. من خلال تقديم مقترحات معمارية لهياكل الدفيئات الزراعية، يدرس المعرض كيف يمكن لهذه التصاميم دعم ممارسات إنتاج الغذاء المتنوعة. يضع المعرض المشهد الزراعي في دولة الإمارات العربية المتحدة في سياق عالمي، مسلطًا الضوء على دور العمارة في تعزيز أنظمة غذائية مرنة.

أكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي على أهمية العمارة في بناء مستقبل مستدام. وأوضح أن العمارة تؤثر على تفاعلاتنا البيئية، ويمكنها أن تُسهم في إيجاد حلول مستدامة. وتُؤكد مشاركة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي العمارة 2025 التزامه بدعم حوارات الابتكار في التصميم العالمي.

يُبرز معرض "على نارٍ مُشتعلة" حلولاً تصميمية محلية تُسهم في بناء حياة حضرية مستدامة. وأشار معاليه إلى أن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة يُمثل منصةً لعرض التنوع الإبداعي لدولة الإمارات، ويدعم المواهب المحلية، ويُعزز التبادل الثقافي، مُعززاً بذلك دور الإمارات في حوارات العمارة والتصميم العالمية.

أكدت أنجيلا مجلي، المديرة التنفيذية لمؤسسة سلامة بنت حمدان القاسمي، على شراكتها مع الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية. وقالت: "من خلال شراكتنا الراسخة مع الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، نواصل التزامنا بتوفير مساحة للحوار البنّاء الذي يلهم أفكارًا جديدة ويعزز الروابط."

علّقت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، على تأثير هذا المعرض في تشكيل المشهد الثقافي للدولة. وسلطت الضوء على رحلة عزة أبو علم من متدربة إلى قيّمة فنية كدليل على هذا التأثير. يُقدّم معرض هذا العام منظورًا جديدًا للعمارة، تجريبيًا وواعيًا بتغير المناخ.

استكشاف آفاق جديدة

أوضحت عزة أبو علم أن تغير المناخ يُشكل تهديدات متزايدة للزراعة، وخاصةً في منطقة الخليج. ويقترح المعرض بناء مسؤولية مشتركة بين المجتمعات المحلية بدلاً من الاعتماد كلياً على الابتكارات التكنولوجية لتحقيق الأمن الغذائي.

أشاد البروفيسور مايكل ألين من جامعة زايد بتعاونها مع الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: "تُجسّد الشراكة بين جامعة زايد والجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة التزامنا بدعم الإبداع من خلال البحث والتعليم والتعاون."

النشر والرؤى

يُرافق المعرض كتاب بعنوان "كل ما هو لذيذ: وصفات معمارية على نار هادئة"، من تحرير عزة أبو علم، وإصدار دار كاف للنشر. يجمع هذا الكتاب بين مقالات بحثية ومساهمات إبداعية تستكشف تقاطع العمارة مع إنتاج الغذاء على مر الزمن.

يستلهم هذا الكتاب من كتب الطبخ، وينقسم إلى خمسة فصول. يُسلّط الضوء على الممارسات الزراعية في المناخات القاحلة، مع طرح منظورات جديدة حول علاقات إنتاج الغذاء، والتصميم المُكيّف مع المناخ، والبنية التحتية الحضرية.

تُظهر هذه المبادرة كيف يُمكن للأفكار الجريئة أن تُترجم إلى تأثيرات واقعية ذات جذور محلية وأثر عالمي. يُتيح المشروع للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرصًا للتفاعل المباشر مع الأبحاث المعمارية المبتكرة.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, May 8, 2025, 20:12 [GST]