نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ورشة عمل بعنوان "تطورات التسويق عبر العصور: استراتيجيات تسويقية تاريخية وحديثة"، قدمتها الأستاذة جنات الأسود. واستهلت الأسود الورشة بالحديث عن محاورها الرئيسية، والتي شملت: مفهوم التسويق، تطورات التسويق على مر العصور، تحديات التسويق، ومزيج التسويق.
وأوضحت الأسود أن التسويق موجود في المفهوم الإسلامي منذ أكثر من ألف وثلاثمائة سنة، مشيرةً إلى قصة استعان فيها بائع بالشعر لتسويق بضاعته ونجح في ذلك. وهو ما يعكس جوهر التسويق في خلق حاجة لدى العميل حتى ولو لم تكن موجودة، من خلال وسائل متنوعة مثل حماية العميل من المخاطر، تعزيز شعور السعادة، والربط بالانتماء لفئة معينة.
وأشارت إلى أمثلة للتسويق المعاصر الذي يمر به الفرد بشكل يومي دون أن يشعر، مثل زيارات المؤثرين لمحلات القهوة، عروض الخصومات المتواصلة، والتطبيقات الهاتفية التي تعرض المنتجات عند فتحها. وأضافت أن أهمية التسويق تكمن في زيادة مبيعات المنتجات، واستمرارية عرض المنتج وتذكير العميل به.
وفي محور تطور التسويق عبر العصور، أوضحت الأسود أن التسويق بدأ بأسلوب تقليدي يركز على الإنتاج والتوزيع وكان يعتمد على التوصية الشفهية، ثم تطور إلى البيع الشخصي المكثف والإعلانات عبر الجرائد.
بعد ذلك، دخل التسويق مرحلة التركيز على فهم احتياجات العميل وبناء علاقات معه، وصولاً إلى التسويق الرقمي المعتمد على الإنترنت، محركات البحث، والبريد الإلكتروني. واليوم، يشهد التسويق تطوراً كبيراً مع التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين، حيث يتم تخصيص الإعلانات بشكل دقيق حسب الفئة المستهدفة باستخدام الوسائل الأنسب للوصول إليهم.
كما تطرقت الأسود إلى عدد من استراتيجيات التسويق مثل كسب تعاطف العميل، مبينةً أن من أبرز التحديات التي يواجهها المسوّقون هي فهم سلوك المستهلك، التكيف مع المجتمع، وإجراء الدراسات والأبحاث.
وفي ختام الورشة، شارك الحضور في نشاط تطبيقي فردي لتطبيق عناصر مزيج التسويق ضمن استراتيجيات التسويق التي تم مناقشتها. واختتمت الفعالية بفتح باب المشاركات من الحضور، وتكريم المشاركين من قبل إدارة مركز عبدالرحمن كانو الثقافي.
0 تعليق