شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة حفلا مهيبا، لحدث استثنائي غير مسبوق في تاربخ الدولة المصرية، حيث قام الدكتور محمد سامى عبدالصادق رئيس الجامعة بتكريم وزير العدل، ورؤساء الهيئات القضائية الحاليين وجميعهم من خريجي كلية حقوق القاهرة دفعة 1977، كما قام رئيس الجامعة بتكريم الرواد من كبار أساتذة الكلية الذين تقلدوا أرفع المناصب فى الدولة، وقدموا إسهامات وطنية جليلة، وتضمن الحفل تكريم أوائل الخريجين من كلية الحقوق دفعات 2022، 2023، 2024، والحاصلين على الدكتوراة والماجستير، وأوائل الدبلومات.
جاء تنظيم الحفل تحت رعاية وحضور الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وبالتعاون بين كلية الحقوق وعميدها الدكتور محمد سامح عمرو ورابطة خريجي جامعة القاهرة ورئيسها السيد عمرو موسى. حضر فعاليات الحفل، وزير العدل، ورؤساء المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة، وهيئة النيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة، والدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي الأسبق ورئيس جامعة القاهرة الأسبق، ولفيف من الوزراء والمحافظين السابقين، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ووكلاء الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، والخريجين وأسرهم.
بدأت وقائع الاحتفال بالتقاط صورة جماعية للخريجين أمام قبة الجامعة، ثم بدأ الاحتفال داخل القاعة بالسلام الجمهوري، أعقبه كلمة أوائل الخريجين بمرحلة الليسانس، ثم كلمة الدكتور عمرو موسى، اعقبها كلمة الدكتور سامح عمرو عميد الكلية، ثم كلمة الدكتور محمد سامي عبدالصادق، ثم فعاليات التكريم.
ورحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق فى كلمته بالحضور تحت قبة جامعة القاهرة العريقة، لافتًا إلى أهمية هذه المناسبة التي تجمع بين الوفاء لأهل الفضل وتكريمهم لإسهاماتهم العظيمة في ترسيخ دعائم العدالة وسيادة القانون، وشرّفت الوطن بسيرتها وعطائها، والاحتفال بأبناء المستقبل الذين أنهوا دراستهم الجامعية ثمرة اجتهادهم خلال سنوات، موجهًا الشكر لأسرة كلية الحقوق من أعضاء هيئة تدرس وعاملين لجهودهم المتميزة في تنظيم هذه الإحتفالية التي عكست احترافية الكلية وتاريخها المشرف في خدمة المجتمع والوطن.
وأشاد رئيس جامعة القاهرة، بجهود رابطة خريجي الجامعة ودورها الفعال في تعزيز الروابط بين الجامعة وخريجيها، وتقديمها الدعم الفكري والمؤسسي لمختلف أنشطة الجامعة.
كذلك أشار رئيس الجامعة إلى ما تشهده الاحتفالية من حدث استثنائي بتكريم جميع رؤساء الهيئات القضائية الحاليين الذين توحدت بداياتهم العلمية داخل أروقة كلية الحقوق دفعة 1977، وأعرب عن فخر جامعة القاهرة وكلية الحقوق لتقديمها تلك القامات القضائية والقانونية المرموقة، وهو ما يؤكد أن الجامعة لاتزال الحاضنة الأولى لتشكيل العقل القانوني المصري، وصنعت رموز العدالة، كما أسست لنهج قويم في خدمة القانون.
وأسدى الدكتور محمد سامي عبدالصادق النصح للخريجين بالحرص على استكمال دراساتهم العليا وأن يستمروا في اكتساب العلوم والمعارف للإستفادة منها في عملهم خلال المراحل المقبل، وأن يكونوا أوفياء لما تلقوه من علم داخل كلية الحقوق وأن يدركوا أن القانون ليس مهنة فقط بل رسالة سامية ومسؤلية تجاه الوطن، وأن يجعلوا النزاهة والعدل أساسًا لكل خطواتهم المقبلة، كما أوصاهم ببر الوالدين الذي يُعد مفتاح النجاح، وأن يتمسكوا بحب الوطن ويساهموا في رفعته بسلوكهم وعلمهم لأن مصر بحاجة إلى سواعدهم المخلصة.
ومن جانبه، قال الدكتور سامح عمرو عميد كلية الحقوق، إن الكلية تمثل صرحًا علميًا تحمل على عاتقها رسالة سامية، وتخرج فيها أجيال قانونية قدموا خدماتهم الجليلة للوطن، وساهموا في إرساء العدالة وتعزيز قيمة المواطنة وتحقيق سيادة القانون، واحترام الآخرين، مقدمًا التحية والتقدير لرؤساء الهيئات القضائية ورواد الكلية وأساتذتها الذين كان لهم الفضل في رفع اسم الكلية في كافة المحافل وساهموا في تعليم الطلاب أن العلم رسالة والمعرفة قيمة تعلو علي كل شئ، مؤكدًا أن أساتذة الكلية ساهموا في الحفاظ على الصرح الأكاديمي وقدموا العديد من المؤلفات التي أثرت الحياة القانونية.
وعبر عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق ورئيس رابطة خريجي جامعة القاهرة، خلال كلمته، عن سعادته لتواجده داخل قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة التي تمثل مجتمعًا أكاديميًا ذا قيمة رفيعة، يتلقى الجميع بداخلها كافة العلوم ليس فقط من خلال المدرجات، بل من خلال كافة أروقتها، مؤكدًا أن القضاء المصري بخير وأن المحاكم المصرية تعمل بما يتوافر لها لتحقيق العدالة، مشيدًا بجهود رؤساء الهيئات القضائية في خدمة الوطن، ومقدمًا التهنئة للخريجين وأسرهم.
وقال الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي الأسبق في كلمته ممثلا عن الرواد، إن كلية الحقوق تُعد أقدم كليات الحقوق في المنطقة وأمدت العالم العربي والشرق الأوسط بالعديد من الخريجين الذين وضعوا التشريعات والدساتير واللوائح، مؤكدًا أن جامعة القاهرة صاحبة الفضل على كافة خريجيها، وأن كلية الحقوق تمثل كلية الحريات وحقوق الإنسان وتقدم للوطن كل ماهو في حاجة اليه من استقرار من خلال الأنظمة والدستور واللوائح والقرارات وغيرها، لافتًا إلي أن قاعة الاحتفالات الكُبرى بالجامعة شهدت على الكثير من الأحداث السياسية والثقافية الكبرى والتي كان آخرها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اختار من قبة الجامعة مكانًا لتوجيه كلمته إلى الشباب وللحديث عن سياسات فرنسا.
وفي كلمتها نيابة عن أوائل الخريجين، عبرت رولا محمد الشعراوي المعيدة بكلية الحقوق، عن امتنانها لجامعة القاهرة الصرح العلمي الكبير ومنارة العلم، موجهة الشكر لأساتذة الكلية الذين لم يدخروا جهدًا في دعم كافة الطلاب في كل خطواتهم لتمكينهم من السير على درب القانون حاملين مسؤلية الكلية، موجهًة زملاءها من الخريجين أن يقوموا برد الجميل لجامعة القاهرة و للوطن الغالي من خلال العمل على إرساء قيم العدالة وأن يجعلوا القانون رسالة وليس مجرد مهنة.
وكانت فعاليات الحفل قد تضمنت تكريم أساتذة الكلية وخريجيها الذين تولوا مناصب رفيعة وقدموا خدمات جليلة فى مختلف المجالات الوطنية والدولية، ومنهم: د.مفيد شهاب وزير التعليم العالي الأسبق ورئيس جامعة القاهرة الاسبق، ود.أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم الأسبق، ود. فتحي فكري محمد وزير القوي العاملة والهجرة الأسبق، ود.أحمد حسن البرعي وزير القوي العاملة والهجرة الأسبق، ود.السيد أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالي الأسبق، ود.عمر محمد سالم عميد الكلية الأسبق ووزير شئون مجلسي الشعب والشوري الأسبق، ود.فتحي والي نائب رئيس جامعة القاهرة وعميد الكلية الأسبق، ود.حسنين عبيد نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، ود.محمود سمير الشرقاوي عميد الكلية الأسبق، ود.أحمد السيد صاوي عميد الكلية الأسبق، ود.أحمد عوض بلال عميد الكلية الأسبق، ود.محمود كبيش عميد الكلية الأسبق.
0 تعليق