الاكتظاظ يتصدر المشهد في "طوارئ النديم الحكومي" وترقب لاستكمال توسعته

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

مادبا - تزداد التحديات أمام مستشفى النديم الحكومي في محافظة مادبا، والمتعلقة بمشكلة الاكتظاظ في قسم الطوارئ الذي لم يواجه صعوبة في استيعاب المزيد من المراجعين الذين يأتون من المحافظة والمناطق المجاورة لها، حيث يصل عددهم يوميا، وفق التقديرات، إلى أكثر من 500 مريض ومراجع.اضافة اعلان
ودعا مواطنون إلى ضرورة أن تجري الجهات المعنية دراسة شاملة لواقع الخدمات الصحية والطبية في المحافظة، لا سيما أن مستشفى النديم الحكومي يتحمل عبئا زائدا على إمكانياته جراء الأعداد الكبيرة من المرضى والمراجعين.
ووفق المواطن معتز عبد الرحمن، فإن "هناك ضرورة لاتباع نهج جديد للتخفيف من الاكتظاظ الذي يشهده قسم الإسعاف والطوارئ في المستشفى، من خلال تفعيل دوام المراكز الصحية الشاملة لتصبح على مدار الساعة، ما يسهم في التخفيف من معاناة الكادرين الطبي والتمريضي بالمستشفى، وإيجاد غطاء أمني يعمل على تنظيم دور المراجعين، وحماية الكوادر الطبية والتمريضية، وتقديم المعالجة الطبية لمستحقيها، لحين إنشاء المستشفى الجديد، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، خلال لقاء رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الفاعليات الرسمية والشعبية في محافظة مادبا قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء في المحافظة".
ومن وجهة نظر المواطن مسعود الشوابكة، فإن "قلة عدد المستشفيات في محافظة مادبا، ووجود كثافة سكانية عالية، يشكلان ضغطا كبيرا على الخدمات الصحية في مادبا، ويحتمان تشغيل المراكز الصحية الشاملة، لتقديم أفضل الخدمات الصحية للأهالي على مدار الساعة"، موضحا أن ذلك يسهم بتخفيف وطأة المشاكل التي يعاني منها الأطباء، علما أن طبيب الطوارئ يتجمهر حوله بالعادة المراجعون، ما يؤدي إلى حدوث إرباك يفقده حالة التركيز أثناء عملية المعاينة الطبية للمريض.
عدم تشغيل عيادات الاختصاص
أما المواطن بندر معتز، فدعا وزارة الصحة، إلى "العدول عن قرار عدم تشغيل عيادات الاختصاص التابعة لمستشفى النديم، والعودة إلى تشغيلها يوم السبت، وذلك للتخفيف من حدة اكتظاظ المراجعين في باقي أيام الأسبوع، ومن اكتظاظ المراجعين لقسم الإسعاف والطوارئ، واختصار عمله على الحالات الطارئة، لكي يستطيع أطباء الطوارئ تقديم الخدمة العلاجية الفضلى".
ويؤكد عدد من الأطباء في قسم الإسعاف والطوارئ، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، "أن القسم لا يستوعب الكم الهائل اليومي من المراجعين، إذ إنه في الأغلب يصل عدد الحالات غير الطارئة إلى ما يزيد على 95 في المائة"، معتبرين أن هذا مؤشر حقيقي لأن تفكر الإدارة العاملة في وزارة الصحة بشكل جدي ومنطقي لحل هذه المعاناة، كي يتم التخلص من الأخطاء قبل وقوعها، وإعطاء الراحة للطبيب العامل في هذا القسم، ولطبيب الاختصاص كي يقوم بعمله على أكمل وجه.
وكان رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان قد أوعز بالإسراع في استكمال توسعة قسم الطوارئ في مستشفى النديم الحكومي، خلال زيارة غير معلنة للمستشفى يوم الأحد الماضي، بما يسهم في تعزيز مستوى الخدمات الصحية والطبية المقدمة للمراجعين وتقليل مدد الانتظار، وذلك خلال زيارته الميدانية التفقدية التي قام بها بحضور وزير الصحة الدكتور فراس الهواري.
وأكد رئيس الوزراء، خلال الزيارة، ضرورة وضع حجر الأساس لمستشفى مادبا الحكومي الجديد خلال صيف العام الحالي، على أن يتم الانتهاء من المشروع وتشغيل المستشفى بشكل كامل بحلول نهاية العام 2027.
جهد مضاعف في قسم الطوارئ
من جهته، قال مدير المستشفى الدكتور بهاء الدين الحلالمة "إن قسم الطوارئ يبذل جهدا مضاعفا في التعامل مع جميع المراجعين، ولا يمكن تجاهل أي حالة تصله"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن رئيس الوزراء جعفر حسان كان أوعز بالإسراع في استكمال توسعة قسم الطوارئ في مستشفى النديم الحكومي، ما يعني أنه سيتم تجاوز مشكلة الاكتظاظ إلى حد كبير.
وبحسب الحلالمة، فقد "شهد المستشفى تطورا وتحديثات ملموسة في مختلف الأقسام، لخدمة أبناء المحافظة وتخفيف العبء عليهم، حيث تم تشغيل غرفة العناية الحثيثة، وإعادة تأهيل أقسام النسائية والتوليد والجراحة العامة، وتزويدها بأجهزة عديدة، مما أسهم في تخفيف الأعباء على المواطنين الذين يضطرون للذهاب إلى مستشفيات أخرى".
وأضاف "تم كذلك رفع طاقة وحدة الكلى الاستيعابية في المستشفى الذي يخدم ما يقارب ربع مليون نسمة، إلى 19 سريرا، وتجهيزها بأحدث الأسرة والأجهزة والكوادر المدربة، بالإضافة إلى وحدة العناية الحثيثة بواقع 6 أسرة، ورفد المستشفى بأجهزة طبية جديدة، مثل جهاز إيكو لتخطيط القلب وجهاز الرنين المغناطيسي، ما شكل نقلة نوعية بالخدمات وخفف عناء التحويلات للمستشفيات المركزية، فضلا عن تقليص المدد الزمنية للمواعيد، حيث يعد الجهاز الأكثر تطورا على صعيد مستشفيات المملكة".
وأشار الدكتور الحلالمة إلى أنه "تم تزويد المستشفى بجهاز زراعة العدسة واستئصال الساد، والأجهزة كافة اللازمة لإجراء عمليات الحول للأطفال، فضلا عن تجميل العيون، وتم رفد القسم بالكوادر المتخصصة، كما تم تزويد المستشفى بجهاز سونار جديد وجهاز تفتيت الحصى بالليزر، وهو يعمل بانتظام وبنتائج تبعث على الارتياح، ورفد عيادة الأنف والأذن والحنجرة بجهاز تنظير، كان له أكبر الأثر في المساهمة في التشخيص الدقيق، بالإضافة إلى العمليات النوعية التي تجري بقسم العظام، وتزويده بجهاز هشاشة ننتظر تشغيله".
وقال "إنه سيتم تزويد المستشفى خلال شهر بأجهزة حديثة ومتطورة للطب الطبيعي، ليصبح مركزا رياديا متطورا، وهو الأفضل على مستوى مستشفيات وزارة الصحة، بالإضافة إلى أن إدخال تقنية المنظار الجراحي بقسم الجراحة أسهم بشكل كبير في الشفاء العاجل، وخفف من المضاعفات الطبية المحتملة، وتم إجراء عدد كبير من العمليات في قسم النسائية والتوليد، مما رفع من نسب الإشغال".
وأضاف الحلالمة "أنه تم رفد الخداج بجهازين متطورين يقللان من فترة بقاء الطفل بالخداج، وأجهزة تنفس، وبصدد التزويد بثلاث حاضنات لمواكبة الزيادة السكانية"، مشيرا إلى أن "توفير أطباء الاختصاص، مثل الغدد الصماء والقلب، تسبب في زيادة الضغط على عيادات الاختصاص، ما استدعى إيجاد مبنى بديل متكامل يتسع لكل الاختصاصات الطبية، لحل مشكلة الاكتظاظ التي يشهدها المبنى الحالي لعيادات الاختصاص، وقامت لجنة متخصصة بالوقوف على واقع الحال للعمل على إيجاد مبنى بديل للعيادات الحالية". 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق