ترامب لا يريد محادثة نتنياهو.. هل انتهى شهر العسل؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عواصم - أبلغ مسؤولون أميركيون وزير الشؤون الإستراتيجية في الكيان الإسرائيلي المحتل رون ديرمر أن الرئيس الأميركي قرر قطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.اضافة اعلان
وأوضحت إذاعة جيش الإسرائيلي أن مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغوا ديرمر أن نتنياهو يتلاعب به، مؤكدين أن أكثر ما يكرهه ترامب هو أن يظهر كشخص يتم التلاعب به. 
ونقلت الإذاعة عن مسؤول في الكيان المحتل قوله إن حديث الوزير ديرمر مع كبار المسؤولين الجمهوريين بغطرسته المعهودة لم يجدِ نفعا.
من جانبها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مقربين من ترامب تأكيدهم أن العلاقة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو وصلت لأدنى مستوياتها، مضيفين "نتنياهو يتلاعب بنا ولا ينفذ ما اتفقنا عليه ولا يريد المضي قدما في توافقات".
وأكدوا أن المطلوب حاليا من نتنياهو هو اتخاذ الخطوات المطلوبة لتحقيق تصورات ترامب بالشرق الأوسط، ولكنه يرفض التعاون لدعم تلك الخطوات.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول بالاحتلال قوله إن ترامب يهمش نتنياهو حتى يعود للمسار الصحيح، مضيفا "ثمة مشكلة في أنه علاوة على استبعادنا من التطورات فإن ترامب لن يزور إسرائيل".
وطالب المسؤول من إدارة ترامب "معرفة أن هناك حساسية سياسية وشعبية لأي حديث عن دولة فلسطينية الآن"، مؤكدا أن "ديرمر أمضى ساعات لصياغة لغة تشير لاستعداد إسرائيل لقيام دولة فلسطينية مستقبلا".
خيبة أمل
وأكدت الصحيفة في وقت سابق أن ترامب يشعر "بخيبة أمل" من نتنياهو، ويعتزم اتخاذ "خطوات" في الشرق الأوسط "بدون انتظاره". رغم ذلك، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن مصدرين كبيرين مقربين من ترامب قالا، في محادثات مغلقة خلال الأيام الأخيرة، إنه قرر عدم انتظار إسرائيل لفترة أطول، ويمضي قدما في خطوات بالشرق الأوسط دون "انتظار نتنياهو".
ولم تتطرق المصادر إلى طبيعة الخطوات التي يعتزم ترامب اتخاذها منفردا، لكن ثمة شكوى في تل أبيب من أن ترامب يتصرف أحيانا دون تنسيق مع إسرائيل.
وأحدث مثال على ذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة الأميركية وجماعة الحوثي اليمنية، ولا يشمل إسرائيل ولم تعلم به قبل إعلانه.
المفاوضات مع إيران
ومن المرجح أن تُعقد جولة رابعة من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية يوم غد في عُمان.
وتقول طهران إنها ملتزمة بالدبلوماسية مع واشنطن، كما أفاد مصدر مطلع لرويترز بأن ويتكوف سيتوجه إلى عُمان لحضور الجولة التالية من المحادثات مع إيران.
وفي ما يتعلق بغزة، وافق مجلس الوزراء الأمني في كيان الاحتلال هذا الأسبوع على خطة قد تشمل الاستيلاء على القطاع بأكمله الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، بالإضافة إلى التحكم في المساعدات التي تمنع إسرائيل دخولها منذ آذار (مارس) الماضي.
وتواجه تل أبيب وواشنطن انتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وأعلنت الولايات المتحدة أول من أمس الخميس أن "مؤسسة" جديدة ستتولى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة التي يواجه سكانها مجاعة وصلت ذروتها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن المؤسسة المعنية ستصدر قريبا إعلانا بهذا الشأن.
وأضافت "نحن على بعد خطوات قليلة من هذا الحل، من إمكانية تقديم المساعدات والغذاء للمحتاجين في القطاع".
وكان ترامب وعد في وقت سابق هذا الأسبوع بإصدار "إعلان مهم جدا" قبيل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أي تفصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان.
وقال السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هاكابي أول من أمس الخميس إن واشنطن غير ملزمة بالحصول على إذن من تل أبيب من أجل إبرام أي نوع من الترتيبات من شأنها أن تمنع الحوثيين من استهداف سفنها.
وفي شأن قطاع غزة نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدر مطلع قوله إن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، وذلك تزامنا مع الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة الشهر الحالي. وأضاف المصدر أن الإدارة الأميركية ترى في هذا الأمر أهمية بالغة، وأنها أبلغت تل أبيب أنه إذا لم تتقدم نحو اتفاق فستجد نفسها وحدها.
وعلى صعيد آخر، ذكرت الصحيفة العبرية أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف اجتمع مؤخرا مع عائلات أسرى الاحتلال وأخبرها أن الضغط العسكري يعرّض حياة أبنائها للخطر. وأضافت أن ويتكوف أكد للعائلات أن إسرائيل ستدفع الثمن الأكبر إذا استمر الأسرى في دفع ثمن عدم وقف الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن انتقادات ويتكوف للحكومة الإسرائيلية جرى تسريبها بأمر شخصي منه.
في السياق كشفت وسائل إعلام عبرية أمس أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ألغى زيارة كانت مقررة إلى كيان الاحتلال الأسبوع المقبل.
ونقلت قناة "آي 24 نيوز" العبرية عن مصدر أن هيغسيث ألغى زيارته دون تحديد موعد بديل، في حين أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوزير الأميركي أبلغ الإسرائيليين أن سبب الإلغاء هو انضمامه إلى وفد الرئيس دونالد ترامب خلال جولته إلى الشرق الأوسط.
من جانبها، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن زيارة ترامب لإسرائيل نفسها مشروطة بالتوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى، مما يشير إلى أن البيت الأبيض لا يرى فائدة من الزيارة دون تقدم ملموس في هذا الملف.-(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق