العُمانية: تسعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى مواكبة التغيرات الإقليمية والعالمية في قطاع الاستثمار، وتعزيز موقع سلطنة عُمان كمركز جاذب للاستثمار الإقليمي والدولي، عبر بناء منظومة تشريعية مرنة وتقديم حوافز مدروسة، وضمان استدامة النمو الاقتصادي.
وقد نظّمت الوزارة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، حلقة عمل لتقييم ومراجعة قانون استثمار رأس المال الأجنبي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وناقشت الحلقة أبرز التحديات والفرص التي تواجه تطبيق القانون، إضافة إلى مراجعة الحوافز والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين لتوفير فرص عمل نوعية وتوسيع القاعدة الاقتصادية، مع العمل على سد الثغرات القانونية القائمة واستقطاب مزيد من الاستثمارات النوعية.
كما استعرضت الحلقة مجموعة من المبادرات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، مثل افتتاح صالة «استثمر في عُمان» وتخفيض رسوم تسجيل السجل التجاري للمستثمر الأجنبي، وإلغاء الحد الأدنى لرأس المال، إلى جانب برنامج إقامة مستثمر الذي يوفر مسارات خاصة لتسهيل دخول المستثمرين.
وأكدت نسيمة بنت يحيى البلوشية مدير عام مركز خدمات الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الوزارة ماضية في مراجعة وتحسين بيئة الاستثمار بما يتناسب مع المستجدات الاقتصادية العالمية والعمل على تعزيز بيئة الأعمال لجعل سلطنة عُمان وجهة مفضلة للمستثمرين.
وأوضحت أن حلقة العمل تأتي كخطوة مهمة لضمان مواكبة قانون الاستثمار الأجنبي لأفضل الممارسات العالمية، وتوفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية وتنافسية.
من جانبها، أوضحت طاهرة بنت سلطان العامرية مديرة دائرة تسهيل وتطوير بيئة الأعمال بمركز خدمات الاستثمار بالوزارة، على أهمية هذه الحلقة التي تركز على دراسة أوجه التحسين الممكنة في بيئة الأعمال وسد الفجوات التشريعية بما يتواءم مع متطلبات السوق وتنمية الموارد البشرية الوطنية.
وأكدت على أن تطوير بيئة الأعمال يتطلب عملا تكامليا مع الجهات الحكومية الأخرى لضمان تقديم تجربة سلسة ومشجعة للمستثمر الأجنبي.
0 تعليق