وقّع الدكتور سعد بن سعود آل فهيد رئيس جامعة الخليج العربي، و مازن مطر الرئيس التنفيذي بمجموعة ناس، عقد استكمال مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، أحد أبرز المشاريع الصحية في مملكة البحرين في حفل حضره الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، و الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، و الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، و الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية الأستاذ سلطان بن عبدالرحمن المرشد، وعددٌ من كبار المسؤولين في القطاع الطبي والتعليمي من البلدين.
ويعدّ مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبدالعزيز الطبية أحد المشاريع التنموية الرئيسية التي تعكس عمق العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، الذي يمثّل نموذجًا متميزًا للتعاون الخليجي في المجال الصحي والأكاديمي، ويهدف إلى سد الفجوات في الرعاية الصحية التخصصية في البحرين ودول الخليج، ما يعزز من تكامله مع التعليم والبحث العلمي.
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي أن إنشاء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في مملكة البحرين، تُجسّدُ عمق العلاقات الأخوية المتميزة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وتؤكد على مسيرة التعاون والتكامل الثنائي المشترك في المجالات الصحية والتعليمية، مشيدًا بالجهود المشتركة في البلدين الشقيقين لدفع مسيرة التعاون إلى آفاق أرحب، تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، حفظهما الله ورعاهما، مضيفًا أن هذا المشروع الحيوي يحظى بدعم مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، حفظهما الله، مثمناً الجهود المباركة التي يبذلها الصندوق السعودي للتنمية والدعم المتواصل للمشاريع التنموية في البحرين، ومن بينها هذا المشروع الاستراتيجي الذي يعزز منظومة التعليم الطبي بما يرفد القطاع الصحي في المملكة، معبراً عن تقديره لجامعة الخليج العربي لالتزامها بأعلى معايير الجودة في تنفيذ هذا المشروع.
ومن جهته، أشار الأستاذ سلطان بن عبدالرحمن المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية إلى أن مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية في مملكة البحرين يُعد نموذجًا رائدًا للتعاون التنموي في المجال الصحي، إذ يسهم في تمكين الكوادر الطبية وتأهيل الطلبة، وتوفير رعاية صحية متكاملة وفق المعايير العالمية، من خلال إنشاء مرافق طبية متخصصة بطاقة استيعابية تتجاوز 275 سريرًا، بما يعزز منظومة الخدمات الصحية ويواكب أهداف التنمية المستدامة.
هذا ورفع الدكتور سعد آل فهيد من جانبه أسمى آيات الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وإلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على دعمهم لهذا المشروع الذي يعكس الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، مقدراً كل الجهود التي يبذلها الصندوق السعودي للتنمية خلال جميع مراحل تنفيذ المشروع، مضيفًا أن هذا اليوم يشكّلُ مرحلة مهمة في مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية الذي يمثل صرحاً طبياً تعليمياً يُعزز من موقع البحرين كمركز للابتكار الطبي والبحث العلمي في المنطقة. مشيرًا إلى أن جامعة الخليج العربي تولي هذا المشروع اهتماماً بالغاً ليخرج وفق أعلى المعايير العالمية، وفاءً للعطاء السخيّ من المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، ودعماً لرؤية حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، الساعية دوماً لتطوير مستقبل القطاع الصحي في مملكة البحرين.
وأوضح الدكتور آل فهيد أنه باستكمال المشروع بإذن الله سيُحقق العديد من الأهداف منها تلك المتعلقة بتقديم خدمات طبية وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات الطبية العالمية، وأضاف قائلاً: "إن هذا الإنجاز يأتي في إطار جهود الجامعة الرامية إلى الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحثي، وبما ينسجم مع تطلعات قيادتي البلدين الشقيقين نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف المجالات"، مؤكداً حرص جامعة الخليج العربي على تنفيذ هذا المشروع الحيوي وفق أعلى معايير الجودة العالمية، ليكون مركزاً خليجياً وإقليمياً متقدماً في تقديم الخدمات الطبية، إلى جانب تعزيز الابتكار والبحث العلمي في القطاع الصحي على مستوى الخليج العربي.
من جانبه، أشار السيد بشار سمير ناس عضو مجلس إدارة مجموعة ناس إلى أن العمل يجري حالياً بوتيرة متسارعة للانتهاء من مراحل المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة ووفق أعلى مستويات الجودة، لتوفر المدينة بيئة طبية وتعليمية متقدمة ومرافق متطورة بما يعكس رؤية جامعة الخليج العربي كجامعة خليجية عريقة تسعى إلى التطور دائماً.
الجدير بالذكر أن المدينة الطبية جرى تصميمها لتضمّ مستشفى تعليميًّا متكاملاً، ومراكز تخصصية، ومرافق بحثية متطورة، وتنفيذ تطبيقات التطبيب عن بعد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي لتعزيز تقديم الرعاية الصحية، لتكون منصةً متكاملةً تجمع بين تقديم العلاج، والتدريب، والتعليم، والبحث. وتنظرُ جامعة الخليج العربي إلى مشروع المدينة الطبية بوصفه نموذجًا في مجال الرعاية الصحية المبتكرة والتدريب والأبحاث التحويلية، وتأمل أن يصبح مركزًا طبيًا أكاديميًا رائدًا في منطقة الشرق الأوسط، إذ يحتوي المشروع على مستشفى جامعي يضم 300 غرفة، ومبنى الخدمات الإكلينيكية، ومبنى العيادات الخارجية، فيما تستوعب موافق السيارات 513 سيارة، وتقدم الخدمات الميكانيكية على مساحة 5,510 متر مربع، كما يضم المشروع مجموعة متكاملة من 77 عيادة خارجية، و15 غرفة مخصصة للعمليات الجراحية والعمليات البسيطة، و37 غرفة للعناية الفائقة وست غرف للعزل، إلى جانب مركز تعليم طبيّ، كما سيُلحق بالمستشفى مراكزُ تميّزٍ للأبحاث الإكلينيكية التي تُعنى بالقضايا الصحية السائدة بدول الخليج مثل أمراض السكر والسمنة، والسرطان وأمراض القلب والشرايين.
0 تعليق