تجذب جزيرة «أليكودي» الإيطالية النائية، التي تبلغ مساحتها 5 كيلومترات مربعة، السياح الباحثين عن الهدوء بعيدًا عن صخب المدن خلال الصيف، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
الجزيرة خالية من السيارات والطرق، ويتنقل فيها الزوار عبر مسارات المشي بمساعدة الحمير.
رغم توفر تغطية الهاتف المحمول في معظم المناطق، فإن العديد من المنازل تفتقر إلى الكهرباء والمياه.
يعيش في الجزيرة حوالي 100 نسمة، وتنخفض أعدادهم بشكل كبير شتاءً، حيث يواجهون تحديات كبيرة بسبب نقص الخدمات.
في غياب المستشفيات، يضطر السكان للسفر بالعبّارة أو طائرة مروحية لتلقي العلاج.
كما أُغلقت مدرسة الجزيرة بسبب قلة عدد الأطفال، وفق ما وثّقته المصورة الإيطالية كاميلا ماريسي خلال زيارتها أثناء جائحة «كوفيد-19».
وأوضحت ماريسي أن التجمعات الاجتماعية خارج موسم الصيف تقتصر على استقبال القوارب في الميناء لمعرفة هوية الوافدين والمغادرين.
ورغم أن أغلب زوّار القرية اليوم يدمنون على جو «أليكودي» الهادئ والتاريخي، ومياهها الكريستالية وشمسها الساطعة على البيوت المطلة على الميناء، إلّا أن سكّانها وزوّارها التاريخيين أدمنوا شيئاً آخر وجد في الخبز المصنوع محلياً.
إذ منذ القرن الـ17 وحتى خمسينيات القرن الماضي، عاش سكان الجزيرة على تناول الخبز الملوث بفطر الجاودار والذي يسمى «الإرغوت»، والذي يتسبب به الطقس الرطب والحار.
ويعتبر الإرغوت العنصر الأساسي في عقاقير ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك أو الـLSD المهلوسة.
وكانت تعتبر «أليكودي» مختبراً طبيعياً للمادة المهلوسة، تتسبب فيها الفطريات المخدرة بفوضى كبيرة، قبل فترة طويلة من توليف العالم السويسري ألبرت هوفمان العقار كيمائياً في عام 1938.
0 تعليق