نفى أحمد أبو الغيط،  الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن يكون ما وصفه بـ"السقوط الأخلاقي غير المسبوق للمجتمع الدولي والعالم الغربي، وعشوائية السيف الذي يتحرك في كل اتجاه ولا أحد يوقفه"، قد نجح في تغيير الشرق الأوسط، مؤكداً أن إسرائيل لم تغيّر الشرق الأوسط، وأن القضية الفلسطينية ما زالت قائمة.

وشدّد، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON، على أن الشعب الفلسطيني موجود، وأن التهجير لن يتم، ولا يستطيع أحد التخلص من هذا الشعب.

وأوضح أن شعور البعض بنجاح إسرائيل في تغيير الشرق الأوسط يعود إلى الخلافات العربية، قائلاً: "الخلافات العربية-العربية توحي بأن إسرائيل غيرت الشرق الأوسط، فعندما نجد اليمن منقسماً على نفسه، وكذلك الحال في السودان، وسوريا منقسمة على نفسها، وليبيا، واختلافات عربية في عدة جهات، تكون هذه هي النتيجة."

ورداً على سؤال الحديدي حول احتمال أن تقود واشنطن لجنة لإدارة قطاع غزة بحاكم أمريكي في مشهد يشبه ما جرى في العراق عام 2003 في عهد بول بريمر، وعن أن أمريكا وإسرائيل يبدو أنهما يتوليان الترتيبات بعيداً عن مشاركة العرب، علق أبو الغيط: "لا ينبغي الاستعجال في هذا الأمر، لأن السلطة الفلسطينية موجودة وحية، وحتى إن تصوّر الجانب الأمريكي إمكانية تجاوزها، فإن الشعب الفلسطيني لن يقبل بذلك."

ووجّه نصيحة لواشنطن قائلاً: "نصيحتي للأمريكيين أن يتحركوا مع السلطة الفلسطينية، مثلما فكرت إدارة بايدن في البداية، حين كانت قبل 18 إلى 20 شهراً تتحدث عن اليوم التالي للحرب."

وحول إدارة قطاع غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، قال أبو الغيط: "أي أفكار بشأن إدارة غزة ستفشل ، إن لم تكن منطلقة من الواقع، وأفكار ترامب عن التهجير لن تتم."