loading ad...
مدن- "شعور بالخزي".. هذه هي الكلمة التي استخدمها مدرب مانشستر يونايتد، روبن أموريم، لوصف شعوره تجاه الوضع الحالي لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
فبعد الهزيمة على أرضه بنتيجة 2-0 أمام وست هام، وتراجع الفريق إلى المركز السادس عشر في جدول الترتيب، معادلاً أسوأ سلسلة مباريات دون فوز في تاريخه (سبع مباريات)، يثور التساؤل: إلى أي مدى يمكن أن تتدهور الأمور بالنسبة لليونايتد؟اضافة اعلان
تحت قيادة المدرب البرتغالي، بات هذا الموسم في الدوري واحدًا من أسوأ المواسم في ذاكرة جماهير النادي.
فمنذ تعيينه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عقب إقالة إريك تين هاج، دخل أموريم كتب التاريخ – ولكن من الباب الخطأ، حيث حقق الفريق أرقامًا قياسية سلبية.
كان مانشستر يونايتد يعاني بالفعل من تراجع ملحوظ في الأداء عندما تولى أموريم المهمة خلفًا لتين هاغ في العام الماضي. ففي ذلك الوقت، كان الفريق يحتل المركز الرابع عشر في جدول الدوري، بعد أن حقق ثلاثة انتصارات فقط في أول تسع مباريات. كان الوضع سيئًا، لكنه ازداد سوءًا لاحقًا.
فعلى عكس ما يحدث في بعض الحالات عندما يأتي مدرب جديد ليمنح الفريق دفعة معنوية تُعرف بـ"تأثير المدرب الجديد"، لم يظهر أي أثر لهذا التحول الإيجابي مع يونايتد، بل على العكس، تفاقم الأداء السلبي تحت قيادة أموريم.
فقد جمع الفريق 24 نقطة فقط من أصل 25 مباراة في الدوري، وتراجع إلى المركز السادس عشر، بنسبة فوز مقلقة لا تتعدى 24 %.
أمام 16 فريقًا لم تهبط هذا الموسم، لم يحصد يونايتد سوى 23 نقطة من أصل 87 ممكنة. ولو استُبعدت نتائج المباريات أمام الفرق الثلاثة الهابطة، لكان يونايتد في المركز الأخير في جدول الترتيب.
ومنذ 26 كانون الثاني (يناير)، لم يتمكن فريق أموريم من تحقيق الفوز في الدوري سوى على فريقي إبسويتش وليستر الهابطين.
وبناءً على قاعدة الثلاث نقاط لكل فوز، فإن الفريق يسير نحو أسوأ حصيلة نقاط له منذ موسم الهبوط في 1930-1931، والذي كان سيجمع فيه 29 نقطة في موسم من 42 مباراة.
أما على ملعبه، فقد كانت النتائج أكثر كارثية. بتلقيه تسع هزائم على ملعب أولد ترافورد في الدوري، عادل الفريق الرقم القياسي لأسوأ عدد من الخسائر على أرضه في موسم واحد، وهو ما حدث أيضًا في المواسم 1930-1931، و1933-1934، و1962-1963.
وإجمالًا، فإن الهزائم الـ17 التي تلقاها الفريق في الدوري هذا الموسم تمثل أسوأ سجل له منذ موسم 1973-1974 (20 هزيمة)، وهو الموسم الذي هبط فيه إلى الدرجة الثانية.
وتأخر الفريق في النتيجة خلال 19 من أصل 25 مباراة خاضها في الدوري (فاز في 3، تعادل في 3، خسر 13) – فقط ساوثامبتون (21 مباراة) وليستر (23 مباراة) تأخرا أكثر – فيما تأخر يونايتد بهدف في 12 مباراة على ملعب أولد ترافورد، ولا يتفوق عليه في هذا سوى ليستر الذي تأخر 15 مرة.
بدأت ولاية روبن أموريم كمدرب لمانشستر يونايتد في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، ومنذ ذلك الحين واصل الفريق تقديم نتائج مخيبة للآمال:
- نسبة الفوز تحت قيادة أموريم بلغت 24 %، وهي الأسوأ بين جميع مدربي يونايتد منذ عهد السير أليكس فيرجسون، في حين أن ديفيد مويس يأتي في المركز الثاني كأسوأ سجل بنسبة فوز بلغت 50 %.
- حقق الفريق ستة انتصارات فقط من أصل 25 مباراة في الدوري، مقابل ستة تعادلات و13 هزيمة.
- خلال هذه الفترة، استقبلت شباك يونايتد 41 هدفًا، وهو عدد لا يتجاوزه سوى الفرق الثلاثة الهابطة وتوتنهام.
- بمعدل 1.6 هدفًا في المباراة الواحدة، حافظ الفريق على نظافة شباكه في أربع مباريات فقط منذ تولي أموريم المهمة.
- وعلى الصعيد الهجومي، يمتلك يونايتد سادس أسوأ سجل تهديفي في الدوري، حيث فشل في التسجيل في 10 من أصل 25 مباراة وسجل 30 هدفًا فقط.
- من بين 344 تسديدة سددها الفريق، كانت 107 فقط على المرمى، وبلغ معدل تحويل التسديدات إلى أهداف 8.7 %، وهو ثالث أسوأ معدل في الدوري بعد ليستر سيتي وساوثهامبتون.
وبهذا السجل، يعتبر يونايتد ثاني أكثر الفرق التي سجلت أهدافًا أقل من المتوقع مقارنة بـ"xG" (الأهداف المتوقعة)، بعد كريستال بالاس.
أما على الصعيد الأوروبي، فقد كانت هناك بارقة أمل وسط الظلام، حيث تأهل الفريق إلى نهائي الدوري الأوروبي بدون أي خسارة تحت قيادة أموريم، وسيواجه توتنهام في المباراة النهائية يوم 21 الشهر الحالي.
وفي حال الفوز باللقب، سيضمن مانشستر يونايتد مكانًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ومع ذلك، وبعد الهزيمة الأخيرة أمام وست هام، أعرب أموريم نفسه عن قلقه بشأن قدرة الفريق على المنافسة في البطولة الأوروبية الأهم، بالنظر إلى ضعف الأداء المحلي وارتفاع مستوى المنافسين هناك، وقال: "لا أعلم ما إذا كان من الأفضل لنا المشاركة في دوري الأبطال أم لا".
بالنسبة لأموريم، فإن خوض مباريات أكثر يبدو وكأنه عبء إضافي في هذه المرحلة، حيث أشار هو ولاعبوه إلى أن التركيز الكبير على الدوري الأوروبي أثر سلبًا على نتائجهم في الدوري المحلي.
ففي آخر سبع مباريات، جمع الفريق نقطتين فقط، ولو بدأ الدوري من تلك الجولة، لكان يونايتد داخل منطقة الهبوط إلى جانب ساوثامبتون وإبسويتش.
ولا يبدو أن الأمور ستتحسن في القريب العاجل. حتى وإن فاز مانشستر يونايتد في آخر مباراتين له – أمام تشيلسي وأستون فيلا – فلن يتمكن من إنهاء الموسم في مركز أعلى من المركز الثالث عشر، أي أسوأ بخمسة مراكز من أسوأ مركز حققه الفريق سابقًا في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز (المركز الثامن في موسم 2023-2024).
أما أسوأ حصيلة نقاط للفريق في حقبة البريميرليج، فقد كانت 58 نقطة في موسم 2021-2022. والآن، أصبح من المؤكد أن يونايتد سيكسر هذا الرقم السلبي بفارق لا يقل عن 13 نقطة.
ربما يمنح التتويج الأوروبي الجماهير شيئًا تفرح به، لكن الحقيقة تبقى أن أموريم فشل في إنقاذ موسم يونايتد المحلي، ويبقى السؤال مطروحًا: هل هو الرجل المناسب لقيادة الفريق مستقبلًا؟
رغم خوض الفريق أسوأ مواسمه على الإطلاق في الدوري الإنجليزي الممتاز، وضعت إدارة مانشستر يونايتد هدفاً طموحاً للفريق في الموسم المقبل، وسط أجواء من الإحباط تسيطر على أروقة النادي.
وفي حال فشل الفريق في الفوز على تشيلسي يوم الجمعة المقبل، سيصبح أموريم أول مدرب في تاريخ مانشستر يونايتد في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز يعجز عن تحقيق الفوز في ثماني مباريات متتالية.
ورغم هذا التراجع الحاد، كشفت صحيفة "مانشستر إيفنين نيوز" أن إدارة النادي وضعت هدفاً محدداً للموسم القادم يتمثل في إنهاء الدوري ضمن المراكز الستة الأولى، بغض النظر عما إذا كان الفريق سيتوج بلقب الدوري الأوروبي هذا الموسم ويضمن بذلك التأهل إلى دوري أبطال أوروبا أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهدف اعتُبر "مقبولاً" من قبل أصحاب القرار في النادي، الذين ما زالوا يمنحون أموريم هامشاً من الثقة رغم تلميح المدرب مؤخراً إلى احتمال رحيله عن الفريق إذا فشل في تغيير الوضع القائم. - (وكالات)
فبعد الهزيمة على أرضه بنتيجة 2-0 أمام وست هام، وتراجع الفريق إلى المركز السادس عشر في جدول الترتيب، معادلاً أسوأ سلسلة مباريات دون فوز في تاريخه (سبع مباريات)، يثور التساؤل: إلى أي مدى يمكن أن تتدهور الأمور بالنسبة لليونايتد؟اضافة اعلان
تحت قيادة المدرب البرتغالي، بات هذا الموسم في الدوري واحدًا من أسوأ المواسم في ذاكرة جماهير النادي.
فمنذ تعيينه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عقب إقالة إريك تين هاج، دخل أموريم كتب التاريخ – ولكن من الباب الخطأ، حيث حقق الفريق أرقامًا قياسية سلبية.
كان مانشستر يونايتد يعاني بالفعل من تراجع ملحوظ في الأداء عندما تولى أموريم المهمة خلفًا لتين هاغ في العام الماضي. ففي ذلك الوقت، كان الفريق يحتل المركز الرابع عشر في جدول الدوري، بعد أن حقق ثلاثة انتصارات فقط في أول تسع مباريات. كان الوضع سيئًا، لكنه ازداد سوءًا لاحقًا.
فعلى عكس ما يحدث في بعض الحالات عندما يأتي مدرب جديد ليمنح الفريق دفعة معنوية تُعرف بـ"تأثير المدرب الجديد"، لم يظهر أي أثر لهذا التحول الإيجابي مع يونايتد، بل على العكس، تفاقم الأداء السلبي تحت قيادة أموريم.
فقد جمع الفريق 24 نقطة فقط من أصل 25 مباراة في الدوري، وتراجع إلى المركز السادس عشر، بنسبة فوز مقلقة لا تتعدى 24 %.
أمام 16 فريقًا لم تهبط هذا الموسم، لم يحصد يونايتد سوى 23 نقطة من أصل 87 ممكنة. ولو استُبعدت نتائج المباريات أمام الفرق الثلاثة الهابطة، لكان يونايتد في المركز الأخير في جدول الترتيب.
ومنذ 26 كانون الثاني (يناير)، لم يتمكن فريق أموريم من تحقيق الفوز في الدوري سوى على فريقي إبسويتش وليستر الهابطين.
وبناءً على قاعدة الثلاث نقاط لكل فوز، فإن الفريق يسير نحو أسوأ حصيلة نقاط له منذ موسم الهبوط في 1930-1931، والذي كان سيجمع فيه 29 نقطة في موسم من 42 مباراة.
أما على ملعبه، فقد كانت النتائج أكثر كارثية. بتلقيه تسع هزائم على ملعب أولد ترافورد في الدوري، عادل الفريق الرقم القياسي لأسوأ عدد من الخسائر على أرضه في موسم واحد، وهو ما حدث أيضًا في المواسم 1930-1931، و1933-1934، و1962-1963.
وإجمالًا، فإن الهزائم الـ17 التي تلقاها الفريق في الدوري هذا الموسم تمثل أسوأ سجل له منذ موسم 1973-1974 (20 هزيمة)، وهو الموسم الذي هبط فيه إلى الدرجة الثانية.
وتأخر الفريق في النتيجة خلال 19 من أصل 25 مباراة خاضها في الدوري (فاز في 3، تعادل في 3، خسر 13) – فقط ساوثامبتون (21 مباراة) وليستر (23 مباراة) تأخرا أكثر – فيما تأخر يونايتد بهدف في 12 مباراة على ملعب أولد ترافورد، ولا يتفوق عليه في هذا سوى ليستر الذي تأخر 15 مرة.
بدأت ولاية روبن أموريم كمدرب لمانشستر يونايتد في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، ومنذ ذلك الحين واصل الفريق تقديم نتائج مخيبة للآمال:
- نسبة الفوز تحت قيادة أموريم بلغت 24 %، وهي الأسوأ بين جميع مدربي يونايتد منذ عهد السير أليكس فيرجسون، في حين أن ديفيد مويس يأتي في المركز الثاني كأسوأ سجل بنسبة فوز بلغت 50 %.
- حقق الفريق ستة انتصارات فقط من أصل 25 مباراة في الدوري، مقابل ستة تعادلات و13 هزيمة.
- خلال هذه الفترة، استقبلت شباك يونايتد 41 هدفًا، وهو عدد لا يتجاوزه سوى الفرق الثلاثة الهابطة وتوتنهام.
- بمعدل 1.6 هدفًا في المباراة الواحدة، حافظ الفريق على نظافة شباكه في أربع مباريات فقط منذ تولي أموريم المهمة.
- وعلى الصعيد الهجومي، يمتلك يونايتد سادس أسوأ سجل تهديفي في الدوري، حيث فشل في التسجيل في 10 من أصل 25 مباراة وسجل 30 هدفًا فقط.
- من بين 344 تسديدة سددها الفريق، كانت 107 فقط على المرمى، وبلغ معدل تحويل التسديدات إلى أهداف 8.7 %، وهو ثالث أسوأ معدل في الدوري بعد ليستر سيتي وساوثهامبتون.
وبهذا السجل، يعتبر يونايتد ثاني أكثر الفرق التي سجلت أهدافًا أقل من المتوقع مقارنة بـ"xG" (الأهداف المتوقعة)، بعد كريستال بالاس.
أما على الصعيد الأوروبي، فقد كانت هناك بارقة أمل وسط الظلام، حيث تأهل الفريق إلى نهائي الدوري الأوروبي بدون أي خسارة تحت قيادة أموريم، وسيواجه توتنهام في المباراة النهائية يوم 21 الشهر الحالي.
وفي حال الفوز باللقب، سيضمن مانشستر يونايتد مكانًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ومع ذلك، وبعد الهزيمة الأخيرة أمام وست هام، أعرب أموريم نفسه عن قلقه بشأن قدرة الفريق على المنافسة في البطولة الأوروبية الأهم، بالنظر إلى ضعف الأداء المحلي وارتفاع مستوى المنافسين هناك، وقال: "لا أعلم ما إذا كان من الأفضل لنا المشاركة في دوري الأبطال أم لا".
بالنسبة لأموريم، فإن خوض مباريات أكثر يبدو وكأنه عبء إضافي في هذه المرحلة، حيث أشار هو ولاعبوه إلى أن التركيز الكبير على الدوري الأوروبي أثر سلبًا على نتائجهم في الدوري المحلي.
ففي آخر سبع مباريات، جمع الفريق نقطتين فقط، ولو بدأ الدوري من تلك الجولة، لكان يونايتد داخل منطقة الهبوط إلى جانب ساوثامبتون وإبسويتش.
ولا يبدو أن الأمور ستتحسن في القريب العاجل. حتى وإن فاز مانشستر يونايتد في آخر مباراتين له – أمام تشيلسي وأستون فيلا – فلن يتمكن من إنهاء الموسم في مركز أعلى من المركز الثالث عشر، أي أسوأ بخمسة مراكز من أسوأ مركز حققه الفريق سابقًا في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز (المركز الثامن في موسم 2023-2024).
أما أسوأ حصيلة نقاط للفريق في حقبة البريميرليج، فقد كانت 58 نقطة في موسم 2021-2022. والآن، أصبح من المؤكد أن يونايتد سيكسر هذا الرقم السلبي بفارق لا يقل عن 13 نقطة.
ربما يمنح التتويج الأوروبي الجماهير شيئًا تفرح به، لكن الحقيقة تبقى أن أموريم فشل في إنقاذ موسم يونايتد المحلي، ويبقى السؤال مطروحًا: هل هو الرجل المناسب لقيادة الفريق مستقبلًا؟
رغم خوض الفريق أسوأ مواسمه على الإطلاق في الدوري الإنجليزي الممتاز، وضعت إدارة مانشستر يونايتد هدفاً طموحاً للفريق في الموسم المقبل، وسط أجواء من الإحباط تسيطر على أروقة النادي.
وفي حال فشل الفريق في الفوز على تشيلسي يوم الجمعة المقبل، سيصبح أموريم أول مدرب في تاريخ مانشستر يونايتد في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز يعجز عن تحقيق الفوز في ثماني مباريات متتالية.
ورغم هذا التراجع الحاد، كشفت صحيفة "مانشستر إيفنين نيوز" أن إدارة النادي وضعت هدفاً محدداً للموسم القادم يتمثل في إنهاء الدوري ضمن المراكز الستة الأولى، بغض النظر عما إذا كان الفريق سيتوج بلقب الدوري الأوروبي هذا الموسم ويضمن بذلك التأهل إلى دوري أبطال أوروبا أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهدف اعتُبر "مقبولاً" من قبل أصحاب القرار في النادي، الذين ما زالوا يمنحون أموريم هامشاً من الثقة رغم تلميح المدرب مؤخراً إلى احتمال رحيله عن الفريق إذا فشل في تغيير الوضع القائم. - (وكالات)
0 تعليق