في إطار التعاون المستمر بين وكالة البحرين للفضاء ووزارة التربية والتعليم لتعزيز مستوى الوعي بالفضاء وعلومه المتنوعة وتطبيقاته العديدة، نظّمت الوكالة سلسلة من ورش العمل في مقر التدريب التابع للوزارة، واستهدفت الورش 95 أكاديميًا من مختلف التخصصات العلمية في مدارس القطاع العام.

شهدت الورش التي نفذتها مهندسة الفضاء منيرة جاسم المالكي تفاعلًا لافتًا من المشاركين، تخللها نقاشات ثرية تعكس اهتمام الأكاديميين بمجالات الفضاء، وسعيهم لفهم العلاقة المتنامية بين تقنيات الفضاء وعلوم المستقبل، لاs سيما الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق. وتسهم هذه الورش في ترسيخ المفاهيم الأساسية لعلوم الفضاء وربطها بالمقررات الدراسية العلمية، بما يثري معرفة الكوادر الأكاديمية، ويمكّنهم من دمج هذه العلوم في المناهج التعليمية بصورة حديثة وفعالة.

تطرقت ورش العمل إلى محورين رئيسيين في علوم الفضاء: مقدمة في تكنولوجيا الفضاء وتقنياته، والتي ركّزت على أهمية علوم الفضاء مثل الاستشعار عن بُعد. وتطرق المحور الثاني إلى تحليل بيانات مراقبة الأرض باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع استعراض تطبيقات حية لنمذجة وتحليل البيانات الفضائية.

وأكد ممثلو الوكالة، خلال تنفيذهم للورش، على اهتمام وزارة التربية والتعليم ودورها المحوري في دعم الابتكار العلمي وبناء القدرات الوطنية. كما قام المحاضرون باستعراض أمثلة واقعية من مشاريع الوكالة، وربطها بالعلوم الحديثة، مما يساعد الأكاديميين على تبسيط هذه المفاهيم ونقلها للطلبة بأسلوب علمي دقيق وشيق في ذات الوقت.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة البحرين للفضاء تحرص على تنفيذ هذه الورش التوعوية طوال العام استجابة لطلبات الجهات المختلفة، وذلك ضمن أهدافها الاستراتيجية للأعوام 2024–2028، الرامية إلى نشر ثقافة علوم وتقنيات الفضاء بين مختلف شرائح المجتمع.