مجاعة غير معترف بها

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عبد الله المجالي

مر سبعة أيام على إعلان الحكومة الفلسطينية في رام الله قطاع غزة منطقة مجاعة، لكن شيئا لم يتغير مذاك.

ورغم ذلك الإعلان الرسمي من قبل حكومة معترف بها عربيا وإسلاميا ودوليا، فقد ظل ذلك الإعلان يتيما، حيث لم تبادر الأمم المتحدة أو أي دولة أخرى إلى تبني الإعلان الفلسطيني. ويبدو أن العرب ينتظرون إعلان الأمم المتحدة للتحرك وفق مقتضيات ذلك الإعلان.

وبرغم تحذيرات الأمم المتحدة المتكررة، إلا أنها لم تعلن رسميا أن قطاع غزة منطقة مجاعة.

آخر التحذيرات صدرت قبل أكثر من أسبوع تقريبا الذي توقع توقّع أن يواجه نحو نصف مليون شخص في قطاع غزة “جوعًا كارثيًا”، وهي المرحلة الخامسة والأشد في تصنيف انعدام الأمن الغذائي.

ووفق التقرير الذي أعدته 17 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 470 ألف شخص في غزة سيواجهون “جوعًا كارثيًا” (المرحلة الخامسة من التصنيف) بين أيار الحالي وأيلول القادم، بزيادة 250 بالمئة عن التقديرات السابقة في 19 تشرين الثاني 2024.

كل تلك المؤشرات لم تحرك العالم لتحدي المتسبب بهذه الجريمة والكارثة الإنسانية، كما أنها لم تحرك جيران القطاع المنكوب.

إن إعلان الحكومة الفلسطينية قطاع غزة منطقة مجاعة، يعني أنه بات من الواجب على الدول العربية، وبالأخص جيران القطاع التحرك بشكل فوري لتفادي هذه الكارثة الإنسانية، حيث لا ينفع فيها أي عذر.

يستعد الزعماء العرب لعقد قمة في بغداد السبت القادم، وعليهم اتخاذ قرار حاسم برفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات مباشرة من معبر رفح المصري الفلسطيني دون انتظار إذن من أحد.

إن الصمت والعجز العربي عن الكارثة في غزة قد يصل إلى درجة المشاركة فيها!!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق