Local

-OneArabia

حصل مركز بيانات الفضاء التابع لوكالة الإمارات للفضاء على علامة الجاهزية للمستقبل، تقديرًا لتصميمه وتنفيذه الاستثنائيين للمشاريع. تُمنح هذه الجائزة للجهات الحكومية التي تعزز جاهزية دولة الإمارات للتغيرات المستقبلية. يدعم مركز بيانات الفضاء جهود التحول الرقمي في دولة الإمارات من خلال تسخير تقنيات الفضاء والذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية والاستدامة.

طُوّر المركز بالتعاون مع سبيس 42، وهي شركة إماراتية متخصصة في تكنولوجيا الفضاء، ويقدم مجموعة من الخدمات، تشمل الوصول إلى بيانات الفضاء، وخوارزميات تحليل البيانات، وبرامج الذكاء الاصطناعي، وسوقًا لتطبيقات الفضاء. ويضم المركز 47 نموذجًا للذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الفضاء، مما يُساعد في رصد التغيرات البيئية، وتتبّع السفن، وإدارة الأزمات كالفيضانات والزلازل.

أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتحول الرقمي. وأوضحت أن مشروع "مركز بيانات الفضاء" يعكس رؤية الدولة للمستقبل، ويدمج تكنولوجيا الفضاء والذكاء الاصطناعي في نماذج أعمال تخدم البشرية والبيئة. ويمثل المشروع مرجعًا علميًا لدول العالم في توظيف علوم الفضاء لدعم الخطط الوطنية.

صُمم مركز بيانات الفضاء برؤية استراتيجية متكاملة تُركز على التوجهات المستقبلية. وتشمل ركائزه الأساسية بنية تحتية موحدة لدمج وتحليل البيانات بكفاءة من مصادر متعددة. ويعتمد المركز على تحليلات استباقية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويطور منصة لتحليل البيانات في الوقت الفعلي مع سير عمل ديناميكي، مما يُمكّن من الاستجابة الفورية للأزمات.

أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أن المركز يُمثل محطةً محوريةً في مسيرة دولة الإمارات نحو تطوير بنية تحتية رقمية متطورة. تُمكّن هذه البنية التحتية من تبادل وتحليل بيانات الفضاء لخدمة القطاعات الحيوية على المستوى الوطني، وتعزيز اقتصاد الفضاء. يوفر المركز منصةً رقميةً فريدةً للعلماء والباحثين والمؤسسات والشركات الناشئة والمجتمعات.

دعم التحديات العالمية

لعب المركز دورًا محوريًا في دعم 30 مهمة وطنية ودولية. ويستفيد من أكثر من 300 قمر صناعي لمراقبة الأرض ضمن بنية تحتية موحدة. ومنذ إطلاقه عام 2022، ساهم بشكل كبير في صنع القرار في مختلف القطاعات عالميًا من خلال أكثر من 30 قصة نجاح.

يُمكّن المشروع رواد الأعمال والشركات الناشئة، ويدعم المواهب والإبداع. ويُعزز مكانة الإمارات كمركز إقليمي موثوق لعلوم وتكنولوجيا الفضاء. ويتماشى المركز مع توجيهات القيادة الرشيدة لضمان استدامة قطاع الفضاء الوطني، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة خلال العقود القادمة.

مبادرات مراقبة الأرض

تُطوّر وكالة الإمارات للفضاء مشاريع استراتيجية في مجال أقمار رصد الأرض لدعم منظومة مركز بيانات الفضاء. ومن أبرز هذه المبادرات مشروع القمر الصناعي العربي 813 ضمن المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وتطوير برنامج "سراب"، وهو برنامج أقمار صناعية رادارية يُقدّم صورًا عالية الجودة على مدار الساعة في جميع الظروف الجوية.

تتجلى أهمية هذا المركز في دوره في تعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستشعار عن بُعد، وتعزيز الجهود المبذولة لمواجهة الأزمات والكوارث العالمية، ودعم الدراسات المتعلقة بأهداف خفض انبعاثات الميثان. كما يُسهم في تطوير أنظمة الإنذار المبكر، كتلك التي تحمي الشعاب المرجانية في جزر المالديف.

التأثير الاقتصادي لبيانات الفضاء

يُحفّز التوسع السريع لاقتصاد بيانات الفضاء نمو الاقتصاد الرقمي العالمي. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تُضيف بيانات رصد الأرض قيمةً قدرها 700 مليار دولار، بمساهمة تراكمية تصل إلى 3.8 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بين عامي 2023 و2030.

يضم المركز أيضًا بيانات علمية من مشاريع مثل مسبار الأمل التابع لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ. وتدعم بنيته التحتية الرقمية التعاونية الاستخدام الأمثل للموارد من خلال الأتمتة الذكية لإدارة بيانات الفضاء.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, May 15, 2025, 1:58 [GST]