سيادة مصر في عين العاصفة: براعة السيسي في فن التوازن الاستراتيجي

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في قلب منطقة ملتهبة، حيث تتصارع المصالح وتتشابك الخيوط، يقف الرئيس عبد الفتاح السيسي شامخًا، حارسًا لسيادة مصر ومصالحها العليا. إنها مهمة ليست باليسيرة، تتطلب رؤية استراتيجية ثاقبة، وقدرة فائقة على المناورة في عالم يموج بالتقلبات.

قناة السويس، هذا الشريان الحيوي الذي يربط الشرق بالغرب، يمثل رمزًا لسيادة مصر وقوتها. عندما ارتفعت أصوات من هنا وهناك تطالب بامتيازات غير مستحقة، كان رد الرئيس السيسي حازمًا، لا لبس فيه: "قناة السويس مصرية، وستظل كذلك". هذا الموقف ليس مجرد دفاع عن مرفق اقتصادي، بل هو تجسيد لروح الكرامة الوطنية، وتأكيد على أن مصر لا تقبل المساومة على سيادتها.

في الوقت نفسه، يدرك الرئيس السيسي أن مصر لا تعيش في عزلة عن العالم. العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، على سبيل المثال، ضرورية لتحقيق الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة. لكن هذه العلاقات لا يمكن أن تكون على حساب السيادة المصرية. إنه فن التوازن الدقيق، الذي يتقنه الرئيس السيسي ببراعة، حيث يحافظ على شراكات قوية، دون التنازل عن ذرة من الكرامة الوطنية.

أما في البحر الأحمر، حيث تتصاعد التوترات وتهدد الملاحة الدولية، يبرز دور مصر كقوة استقرار إقليمية. الرئيس السيسي يدرك أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى كارثة، ليس لمصر فحسب، بل للمنطقة بأسرها. لذلك، يدعو إلى حلول سلمية، ويحرص على التنسيق مع القوى الإقليمية والدولية، مع التأكيد على أن مصر لن تسمح لأي طرف بتهديد أمنها القومي.

إنها قيادة رشيدة، تجمع بين الحكمة والشجاعة، بين الواقعية والمبادئ. الرئيس السيسي لا يكتفي بالرد على التحديات، بل يستبقها، ويضع استراتيجيات بعيدة المدى لحماية مصر ومصالحها. إنه قائد يدرك أن السيادة ليست مجرد شعار، بل هي عمل دؤوب، وتضحيات مستمرة، وقبل كل شيء، فن إدارة التوازن في عالم لا يرحم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق