جيش الاحتلال يجنّد مصابين بأمراض نفسية لسد العجز في القوات.. وانتحار 35 جنديًا منذ بداية حرب غزة

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ في تجنيد جنود مصابين بأمراض نفسية للانضمام إلى صفوف الاحتياط، وذلك في محاولة لسد النقص الحاد في أعداد القوات العسكرية، والذي تفاقم منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023.

ووفقًا لما نقلته القناة عن قائد عسكري إسرائيلي، فإن هذا الإجراء يعكس مدى تدهور الوضع داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ويكشف عن أزمة غير مسبوقة في التجنيد والإبقاء على الجنود في الخدمة الفعلية، ما دفع الجيش إلى تجاهل الحالات النفسية للجنود وتجنيدهم رغم حالتهم الصحية الحرجة.

انتحار 35 جنديًا منذ اندلاع الحرب على غزة

في سياق متصل، كشف الإعلام الإسرائيلي أن عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار منذ اندلاع الحرب على غزة وحتى نهاية عام 2024 بلغ 35 جنديًا. 

ولفتت التقارير إلى أن الجيش يتعمد التكتم على هذه الأرقام، حيث تم دفن عدد كبير من الجنود المنتحرين دون إقامة جنازات عسكرية أو الإعلان الرسمي عن حالات الوفاة.

وأكدت التقارير الإعلامية أن هذا العدد يُعد مؤشرًا خطيرًا على الأثر النفسي المدمر للحرب على الجنود الإسرائيليين، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

أكثر من 9 آلاف جندي يتلقون علاجًا نفسيًا

كما أوضحت وسائل الإعلام العبرية أن أكثر من 9 آلاف جندي إسرائيلي يخضعون حاليًا للعلاج النفسي نتيجة ما تعرضوا له من صدمات نفسية منذ بدء الحرب.

 ورغم خطورة هذه الإحصائيات، إلا أن الجيش يرفض الإفصاح عن الأعداد الدقيقة أو تقديم توضيحات رسمية بشأن برامج الدعم النفسي المتاحة للجنود.

وتثير هذه المعطيات تساؤلات واسعة حول مدى استعداد الجيش الإسرائيلي للاستمرار في العمليات العسكرية، في ظل هذه الأزمات المتصاعدة على المستوى النفسي والإنساني، وما إذا كان بإمكانه مواجهة تبعات الحرب الممتدة دون انهيار داخلي في صفوف قواته المسلحة.

الوضع النفسي للجنود.. قنبلة موقوتة تهدد مستقبل المؤسسة العسكرية

ويرى مراقبون أن لجوء الجيش إلى تجنيد مصابين بأمراض نفسية واستخدامهم في المهام القتالية يمثل مخاطرة كبيرة، ويعكس غياب أي حلول استراتيجية لمشكلة العجز البشري. 

كما أن تزايد حالات الانتحار داخل المؤسسة العسكرية قد يسبب أزمة ثقة بين الجنود والقيادة، ويؤثر سلبًا على الروح المعنوية للقوات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق