تواصل الفرق الطبية التابعة لتجمّع الشرقية الصحي أعمالها في مركز المراقبة الصحية بمنفذ البطحاء الحدودي، في إطار الاستعدادات المتكاملة لموسم الحج لعام 1446 هـ، وضمن الجهود الوقائية والصحية التي تنفذها وزارة الصحة لضمان سلامة ضيوف الرحمن.
وتهدف هذه الجهود، التي تندرج تحت حملة ”حج بصحة“، إلى تقديم خدمات صحية نوعية للحجاج منذ لحظة دخولهم إلى أراضي المملكة.
واستقبلت الفرق الطبية في منفذ البطحاء الدفعات الأولى من الحجاج القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث باشرت بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم.

أداء مناسك الحج

وقدمت لهم خدمات التوعية والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى توزيع مواد توعوية متنوعة تهدف إلى تعزيز مفاهيم الوقاية والتشديد على أهمية الالتزام بالإجراءات الصحية، وذلك لضمان أدائهم مناسك الحج في بيئة صحية وآمنة.
وتشمل حزمة الخدمات المقدمة متابعة دقيقة للوضع الصحي للحجاج، والتأكد من استيفائهم كافة المتطلبات الصحية الضرورية، وعلى رأسها تلقي اللقاحات المعتمدة من قبل الجهات الصحية.
وتعمل الفرق على الكشف المبكر عن أية أعراض صحية قد تطرأ وتستدعي التدخل الطبي الفوري، بالإضافة إلى توجيه الحجاج وإرشادهم إلى سبل الوقاية الفعالة من الأمراض المعدية، وتقديم النصح حول طرق الحفاظ على صحتهم وعافيتهم خلال تأدية الشعائر في المشاعر المقدسة.

تجمع الشرقية الصحي

ويأتي هذا النشاط المكثف كجزء من سلسلة مبادرات متكاملة يشرف عليها تجمّع الشرقية الصحي، والتي تسعى إلى توفير منظومة صحية متكاملة وشاملة.
ويتم ذلك بالتنسيق والتعاون الوثيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف تحقيق موسم حج آمن صحيًا، يتماشى مع أعلى المعايير الطبية والوقائية المتبعة.
ويعكس هذا العمل التكاملي الرؤية الاستراتيجية لوزارة الصحة في تقديم رعاية صحية استباقية ومستدامة، لا تقتصر على العلاج فحسب، بل تمتد لتشمل الوقاية والتوعية.
ومن شأن هذه الجهود أن تعزز من سلامة الحجاج وتدعم الرسالة الإنسانية النبيلة التي تضطلع بها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل رحلتهم الإيمانية.