Local

-OneArabia

انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الثاني عشر للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبوظبي، بافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش. ونظمت الحدث شركة أرقام كابيتال بالتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية، واستقطب أكثر من 500 من كبار التنفيذيين والمستثمرين العالميين وصانعي السياسات. وركزت المناقشات على فرص الاستثمار والتغيرات الهيكلية في المنطقة.

أكد معالي الشيخ نهيان أن النظام المالي لدولة الإمارات العربية المتحدة يُمثل نموذجًا عالميًا للانفتاح والمرونة. وشدد على أهمية بناء مستقبل اقتصادي قائم على الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية والتعاون الدولي. ويُبرز موضوع المؤتمر، "من الرؤية إلى خلق القيمة: استكشاف تحولات السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، إنجازات أبوظبي في بناء مستقبل مزدهر.

وصف الشيخ نهيان أبوظبي بأنها أكثر من مجرد مركز مالي وتجاري؛ بل هي مدينة ابتكارية تهدف إلى خدمة الإنسانية. تعكس خطة أبوظبي 2030 تطلعات مجتمع متماسك يوازن بين التراث الثقافي والانفتاح العالمي. وتشمل ركائزها الأساسية التنمية المستدامة، واقتصاد المعرفة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، والفنون، والشفافية، والتعاون العالمي.

وأعرب عن فخره بالتقدم الذي تشهده السوق المالية الإماراتية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائلاً: "أصبحت الإمارات مركزاً حيوياً يخدم أكثر من ملياري نسمة في منطقة تمتد من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا وما وراءها". وقد سخّرت الدولة مواردها لبناء اقتصاد متنوع قائم على أسس متينة تشجع على الإبداع.

يُبرز إعلان عام 2025 "عامًا للمجتمع" التزام القيادة بالانفتاح والتماسك الاجتماعي. وأشار الشيخ نهيان إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها قبل 54 عامًا، تبنت نموذجًا اقتصاديًا منفتحًا يدعم التجارة الحرة وتدفق الاستثمارات. وقد ساهم هذا الانفتاح في نمو سريع وأسواق مالية قوية.

لطالما كانت الشفافية عاملاً حاسماً في كسب ثقة المستثمرين. وأشار إلى أن "الانفتاح وحده لم يكن كافياً؛ بل ساعدت الشفافية الأسواق على كسب ثقة المستثمرين". وحثّ المستثمرين على تبني رؤى اقتصادية أخلاقية تراعي الربحية المالية والسلامة البيئية ومبادئ العدالة الاجتماعية.

أبرز ما جاء في المؤتمر

يتزامن المؤتمر مع إعلان عام 2025 "عام المجتمع" في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد المشاركون على أهمية بناء أنظمة مالية قائمة على قيم تُعلي من شأن الإنسان قبل رأس المال. وشهد اليوم الأول جلسات مغلقة، وورش عمل للجهات المصدرة، ولقاءات مباشرة بين المستثمرين والمؤسسات.

ساد جوٌّ من التفاعل والتفاؤل، حيث اتفق الحضور على التأثير المتنامي للمنطقة في تشكيل مستقبل الأسواق المالية العالمية. وسيستمر المؤتمر بجلساتٍ مُفصّلة واجتماعاتٍ مُوسّعة بين المستثمرين والشركات.

في كلمته الختامية، شجع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على دمج التسامح في الممارسات الاقتصادية، قائلاً: "بصفتي وزير التسامح والتعايش، أرى في حضوركم اليوم دعوةً لتجسيد القيمة الاقتصادية للتسامح". وأعرب عن ثقته في أن قادة القطاع المالي العالمي سيواصلون الابتكار لتحقيق الكفاءة والاستدامة.

With inputs from WAM

Story first published: Monday, May 19, 2025, 17:45 [GST]