سلطنة عُمان تشارك في المعرض الدولي في بينالي البندقية للعمارة

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

البندقية "العُمانية": افتتح اليوم الجناح الوطني لسلطنة عُمان بعنوان "أثر" في المعرض الدولي بينالي البندقية للعمارة 2025 في دورته التاسعة عشرة، والذي يأتي تحت عنوان "دمج تقنيات الذكاء الإنساني والاصطناعي في مجال الفن المعماري"، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد سفير سلطنة عُمان لدى الجمهورية الإيطالية.

وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة (المفوض العام لجناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية) خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح: إن مشاركة سلطنة عُمان في بينالي البندقية للعمارةِ في النسخة التاسعة عشرة، تمثل انطلاقة نوعية نبرز من خلالها ملامح الهوية المعمارية العُمانية، المتجذرة في الأصالة، والمنفتحة على مفاهيم الحداثة، والاستدامة، والابتكار، فهي ليست مجرد مشاركة تصميمية، بل هي تجربة متكاملة لحياةِ المجتمع العُماني، بروح سردية وبصرية امتزجت تفاصيلها بالإبداع المعماري.

وأضاف سعادته: إن هذه المشاركة هي الأولى لسلطنة عُمان في هذا المحفل المعماري، وتعد محطة تاريخية في مسيرة حضورنا الثقافي والمعماري على الساحة الدولية، وقد سعينا أن يكون حضورنا تعبيرًا صادقًا عن روح الأرض العُمانية، وعلاقتها العميقة بالطبيعة، وتمسكها بالقيم الأصيلة، وتطلعاتها نحو مستقبل يستند إلى الاحترام والرؤية المتجددة، كل ذلك تعكسه مفردة السبلة العُمانية التي ارتكزت عليها مشاركتنا، والتي هي انعكاس للحياة العُمانية منذ القدم، فالسبلة العُمانية -بكل ما تعنيه- تمثل مساحة تواصلٍ واتخاذِ قراراتٍ وحوار.

ويسلط الجناح الضوء على مفهوم السبلة العُمانية، التي تعد ركيزة أساسية في الحياة الاجتماعية، والتي تعد نموذجًا مُلهمًا لعمارة الحاضر والمستقبل، أشرفت عليه مقيمةُ الجناح المهندسة ماجدة الهنائية التي صاغت تجربة تصميمية تمزج بين الحرفية العُمانية والسرد المكاني والابتكار المادي، بما يتماشى مع شعار بينالي البندقية لعام 2025 "دمج تقنيات الذكاء الإنساني والاصطناعي في مجال الفن المعماري"، ومن خلال إعادة تخيّل السبلة ضمن رؤية معمارية معاصرة، يُبرز الجناح دور السبلة كنموذج قابل للتكيّف، يربط بين الماضي والحاضر، ويعكس القيم العُمانية الأصيلة في الضيافة والحوار وروح الجماعة.

وصُمّم جناح "أثر" بهيكل مرن وقابل لإعادة التركيب بمساحة مائة متر مربع، دون حدود واضحة بين الداخل والخارج، مما يتيح للزوار التفاعل بحرية مع المساحة، وإعادة تشكيله بما يناسب تجاربهم الشخصية.

ويتضمن الجناح مقاعد قابلة للنقل مصنوعة من خامات طبيعية منسوجة من سعف النخيل، بألوان مستوحاة من طين الفخار والرمال العُمانية، ما يوجد بيئة دافئة ومرنة تُخصَّص لاستضافة الحوارات العامة واللقاءات الثقافية طوال فترة المعرض.

وتعد هذه المشاركة الأولى من نوعها لسلطنة عُمان في بينالي البندقية للعمارة، حيث سبق أن شاركت في بينالي الفنون من خلال مناسبتين آخرها كانت في العام 2024م، وتعد هذه المشاركة فرصة فريدة لعرض التراث الثقافي والمعماري العُماني أمام الجمهور العالمي، كما تأتي هذه المشاركة وفق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، التي تسعى إلى إيجاد بيئة ثقافية حيوية تعزّز من حضور الثقافة العُمانية عالمياً.

ويفتح جناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية للعمارة أبوابه للجمهور ابتداء من يوم غد حتى الأحد 23 نوفمبر القادم.

حضر الافتتاح عدد من المسؤولين والمعنيين بالشأن الثقافي والفني وعدد من الفنانين والمهتمين بالمجالات الفنية والإبداعية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق