Local

-OneArabia

عشبة "المرار"، المعروفة علميًا باسم "سنتوريا سينايكا دي سي"، جزءٌ مهمٌ من الغطاء النباتي في منطقة الحدود الشمالية. تنمو هذه العشبة في الوديان والمنحدرات الصخرية، مما يُضفي طابعًا مميزًا على المناظر الطبيعية خلال موسم إزهارها. يبدأ هذا النبات بالنمو مع حلول الربيع، خاصةً بعد شتاءٍ ماطر، ويُزهر في أوائل الصيف في المناطق المنخفضة.

يُميّز نبات المرار بسهولة من خلال سيقانه الكثيفة التي تنمو من قاعدة غائرة، ويصل ارتفاعها إلى ما بين 30 و70 سم. تُحيط بالسيقان أوراق خشنة مفصصة تشبه أوراق نبات القراص أو الحوذان. يزداد حجم هذه الأوراق كلما امتدت على طول الساق. على الرغم من مظهره الخصب، يُعرف المرار بمرارته الشديدة في أوراقه وثماره.

تتميز هذه العشبة بأزهار صفراء بتلات شعاعية الشكل عند أطراف أغصانها. تتخذ هذه الأزهار شكلًا شبه كروي، محاطة بأشواك حادة يتراوح طولها بين 2 و4 سم. عند تفتحها، تظهر أزهار صغيرة تفوح منها رائحة عطرية خفيفة، رغم طعمها اللاذع الذي يخيف الإنسان.

تُحب الإبل نبات المرار بشكل خاص، إذ يُساعد على تسمينها وزيادة إنتاج الحليب. وهذا يُعطي هذه العشبة قيمةً رعويةً كبيرةً في المناطق الصحراوية. وتعمل الجهات البيئية في المملكة العربية السعودية جاهدةً على حماية النباتات البرية، مثل المرار، من خلال لوائح تُعزز التنوع النباتي وتدعم الاستدامة البيئية كجزء من التنمية الوطنية.

في المرتفعات العالية، يحتفظ نبات المرار بخضرته حتى الشتاء التالي. بفضل مرونته وقدرته على التكيف، يُعدّ جزءًا أساسيًا من النظام البيئي للمنطقة. ولا يقتصر وجوده على دعم تربية الحيوانات فحسب، بل يُسهم أيضًا في جمال المناظر الطبيعية.

تتماشى جهود الحفاظ على المرار مع المبادرات الأوسع نطاقًا الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي في المملكة. ومن خلال حماية هذه الأنواع المحلية، تضمن السلطات استمرار ازدهار هذه النباتات ودعم الحياة البرية المحلية، مع تعزيز التوازن البيئي.

تجعل الخصائص الفريدة للمرار موردًا حيويًا للاستدامة البيئية والممارسات الزراعية في المناطق القاحلة. ومع استمرار تطور تدابير الحفاظ عليه، تظل حماية هذه العشبة أولوية للحفاظ على الصحة البيئية ودعم الأنشطة الرعوية التقليدية.

With inputs from SPA

Story first published: Sunday, May 18, 2025, 0:28 [GST]