نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة"

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مساء يوم الأربعاء 15 مايو، معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة" في منارة السعديات، وذلك بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزيري الدولة بوزارة الخارجية، وسعادة جيه سونغ يو، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، والسيدة تشاي سوك ما، نائبة عمدة الشؤون الثقافية بحكومة مدينة سيول، وسعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، وسعادة بدر جعفر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للأعمال والأعمال الخيرية، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والشيخة نور فاهم القاسمي، عضو مجلس أمناء مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومحمد عبد اللطيف كانو، عضو مجلس مستشاري المجموعة، وعدد من كبار الشخصيات ونخبة من المهتمين بالشأن الثقافي والفني.

ويأتي تنظيم المعرض الذي يُعد أول معرض رئيسي في الشرق الأوسط لفن الوسائط المتعددة الكوري المعاصر، برعاية فخرية من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وبرعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، في خطوة غير مسبوقة تجسّد شراكة ثقافية استراتيجية مستدامة بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون (SeMA).

ويُقام المعرض الذي يجسّد رؤيةً ثقافيةً شموليةً تسعى إلى ترسيخ أبوظبي كمنصة عالمية للتبادل الثقافي وحوار الحضارات، في منارة السعديات حتى 30 يونيو 2025، ليسلط الضوء على مسيرة تطور فن الوسائط الكوري المعاصر على مدى أكثر من ستة عقود، ويبرز كيف تفاعل الفنانون الكوريون مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة في بلدهم، من خلال أعمال تتقاطع فيها الوسائط المختلفة، في تجربة فنية نابضة بالحياة والتجديد.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، خلال افتتاحه معرض مقتنيات متحف سيول للفنون في أبوظبي: "يأتي تنظيم هذا المعرض في أبوظبي تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، وتجسيداً لرؤية قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، في تعزيز القوة الناعمة وجهود الدبلوماسية الثقافية، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات والمعرفة، من خلال بناء الشراكات وتوقيع مذكرات التفاهم مع كبريات المؤسسات الثقافية العالمية، وإطلاق المبادرات المبتكرة في الموسيقى وفنون الأداء والفنون التشكيلية".

وأضاف معاليه: "مع 48 عملاً فنياً متميزاً لروّاد فن الوسائط في كوريا الجنوبية، وبرنامج مجتمعي تفاعلي مفتوح للجميع، يتيح تنظيم المعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط لمقتنيات متحف سيول للفنون بمنارة السعديات في أبوظبي فرصة استثنائية لتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بروائع الفن الحديث، عبر مسيرة تاريخية ثرية تمتد من ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، وما تحمله هذه الأعمال من تقارب إنساني وحضاري عميق، وتفاعل ثقافي يثير نقاشاتٍ حيوية حول الهوية والمجتمع، ودور التكنولوجيا المتزايد في تشكيل حياة الإنسان المعاصر. وتأتي هذه المبادرة استمراراً لالتزامنا الراسخ بتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية، سعياً نحو مستقبل أكثر إبداعاً وتنوعاً وثراءً".

وأشارت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى "أنّ معرض متحف سيول للفنون (SeMA) لأول مرة في الشرق الأوسط، هو الدليل على أنّ الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية، تفتح الأبواب، تتجاوز كلَّ الحدود، تصل كما الأنشودة والقصيدة. بعناقِ القيم، ورباط الثقافة، يحوّل المعرض الاختلاف إلى تبادل إبداعي في عالم متنوع، وأجملُ ما فيه هو التجربة بعمقها وأبعادها الثقافية المتكاملة".

وأضافت سعادتها: "من خلال علاقتنا التاريخية مع متحف سيول للفنون (SeMA)، نحقّق، بفضل ثِقَلِ وعمق روابِطِنا المشتركة، معيارا جديدا للشراكات المؤسسية الدولية، أول معرض لمقتنيات المتحف خارج كوريا، وأول معرض بهذا الحجم للفن الكوري في العالم العربي. كلُّ هذا كيانٌ حيٌّ يتنامى ويتطوّر، بطاقةٍ خلاّقةٍ للمجتمعات الإبداعية في أبوظبي وكوريا والعالم، لقاء فكرٍ وابتكار وفرص جديدة بإبداع يضيء المستقبل من منارة السعديات وفي عام المجتمع، من أبوظبي – العالم في مدينة".

ومن جهتها، قالت يونجو تشوي، المدير العام لمتحف سيول للفنون: "يُمثل معرض "الوسائط المتعددة: كلُّنا دوائر مفتوحة" أوسع عرض للفن الكوري المعاصر حتى الآن في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، يضم المعرض 48 عملاً فنياً لـ 29 فناناً كورياً، بما في ذلك أعمال فنية بارزة من مجموعة متحف سيول للفنون، ويُقدم نظرة شاملة على الممارسات الحالية في الفن الكوري المعاصر. يتضمن المعرض عمل "عجلة دارما" للفنان نام جون بايك (1998)، وعمل "كرة راقصة التوصيل" للفنان أيونغ كيم (2022)، واللذين يتتبعان معاً إرث الفن الإعلامي الكوري واتجاهاته المستقبلية، حيث سيُتاح للجمهور في مجلس التعاون لدول الخليج العربية فرصة فريدة للتفاعل مع السياق التاريخي، والخصائص المميزة، والآفاق المستقبلية للفن الكوري المعاصر".

وأضافت: "في ديسمبر، سيواصل متحف سيول للفنون هذا الحوار الثقافي من خلال تقديم معرض "التماهي والتقارب"، وهو معرض يُقدّم الفن المعاصر من الإمارات العربية المتحدة، في فرع سيوسومون الرئيسي لمعرض سيما. ونعتقد أن هذه المعارض لن تُعزز التفاهم بين مجتمعينا الفنيين فحسب، بل ستُسهم أيضًا بشكل هادف في الحوار العالمي حول الفن المعاصر".

وقد تم تنسيق المعرض الذي يقام ضمن مهرجان أبوظبي 2025 بدعم من الشريكين الرئيسيين للمهرجان شركة مبادلة للاستثمار وجي 42، وشريك الطاقة جي أس إنيرجي، بإشراف القيّمة الفنية في متحف سيول للفنون كيونغ هوان يو، والقيّمة الفنية مايا الخليل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويقدّم المعرض مختارات نوعية من أعمال نخبة من الفنانين الكوريين، تُعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات، ما يجعل من هذا الحدث منصة ثقافية محورية لتعريف جمهور المنطقة بالإرث الإبداعي لجمهورية كوريا الجنوبية، كما يُمثل باكورة التعاون الممتد بين المؤسستين على مدار ثلاث سنوات.

ويستمد المعرض عنوانه من المقولة الشهيرة للفنان الكوري الرائد "نام جون بايك" عام 1966: "نحن في دوائر مفتوحة"، وهي مقولة استشرفت حال عالمنا المترابط الحالي، وتشكل مرتكزًا فلسفيًا يستند إليه المعرض في تقديم الفن كوسيلة للتواصل بين التجربة الفردية والأنظمة الاجتماعية والثقافية المحيطة.

ويتكامل الطرح الفني للمعرض مع تصميم مكاني أبدعته شركة “فورمافانتازما”، يجمع بين الحساسية المعمارية والتعبير المادي المدروس، ضمن سرد بصري متعدّد الطبقات. كما يترافق المعرض مع برنامج عام غني يضم جلسات حوارية، عروضاً فنية وأداء حيّا، إضافة إلى سلسلة من عروض الأفلام الفنية والنقاشات الجماعية، والتي ستُعلن تفاصيلها لاحقاً عبر المنصات الرقمية.

ويُشكل المعرض جزءًا من مشروع ثقافي متكامل يتضمّن إصدار كتاب بعنوان "حوارات متعددة"، يضم مجموعة من النصوص لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، بما يُسهم في تعميق جسور التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا.

ويمثل هذا الحدث محطة رئيسية ضمن شراكة طويلة الأمد بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون، حيث سيُتبع بمعرض ثانٍ مشترك تحت عنوان "التماهي والتقارب"، من المقرر افتتاحه في ديسمبر 2025 في العاصمة سيول، ويجمع أعمالاً لثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات.

بهذا المعرض، تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كجسر ثقافي عالمي، وحاضنة للفنون المعاصرة، وميداناً حيوياً للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد.

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://www.abudhabifestival.ae

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق