قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم "عملية عربات جدعون".
وأفاد الجيش في بيان أن قواته "بدأت... عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون"، غداة تأكيده تكثيف الضربات الجوية على القطاع الفلسطيني للضغط على حماس.
كما قال مراسل "العربية/الحدث"، أن آليات عسكرية إسرائيلية تتقدم في مناطق عدة شمال غزة.
والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته العسكرية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة عربات جدعون.
والعملية العسكرية تمرّ بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعلياً من خلال توسيع الحرب في غزة، وتم تنفيذها، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
أما المرحلة الثانية فهي طور التحضير من خلال عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلاً عن العمل على نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى منطقة رفح، وذلك بحسب الصحيفة نفسها.
فيما ستعمل المرحلة الثالثة على "دخول قوات عسكرية براً لاحتلال أجزاء واسعة من غزة، بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع" بهدف القضاء على حركة حماس، والعمل على هدم أنفاقها بشكل كامل.
وكانت سلطات الصحة في غزة قالت في وقت سابق اليوم إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 100 فلسطيني في أنحاء القطاع خلال الليل.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لرويترز عبر الهاتف "لدينا على الأقل 100 قتيل، عائلات بأكملها تم مسحها من السجل المدني بسبب القصف الاسرائيلي".
يأتي ذلك، فيما بدأ وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، أمس السبت، حسبما قال مسؤولون من الجانبين.
من جهتها أكدت حماس استئناف المفاوضات من الصفر. وقال محمود مرداوي، القيادي في الحركة، إن المفاوضات استؤنفت من دون شروط مسبقة، مشيراً إلى أن الجولة الحالية "منفتحة على كافة القضايا".
كما أضاف أن المحادثات تعتمد على مبادرة قدمها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، مع تعديلات من الجانب الفلسطيني.
وكانت إسرائيل منعت دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة منذ بداية شهر مارس آذار في محاولة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، كما وافقت على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والتحكم في المساعدات.
0 تعليق