فيديو جديد لكتائب القسام يظهر أسيرًا إسرائيليًا يتحدث عن نجاته من قصفين متتاليين داخل غزة

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلًا مصورًا لأسير إسرائيلي، كشف فيه عن تفاصيل نجاته من قصفين إسرائيليين متتاليين بعد استئناف الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أنه يعيش أوضاعًا إنسانية صعبة.

الأسير الإسرائيلي: نجا من الموت مرتين داخل غزة

وفي الفيديو الذي بثته كتائب القسام مساء الجمعة، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو مصاب بجروح بالغة في وجهه وذراعه اليسرى، وقال إنه يحمل الرقم "24" ضمن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.

وأوضح الأسير أنه تعرض لأول قصف بعد خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم قبل نحو شهرين، وأكد أنه نجا من الموت بعد الهجوم، مما اضطر كتائب القسام لنقله إلى أحد الأنفاق لحمايته. إلا أن القصف استهدفه مرة أخرى بينما كان في باطن الأرض، لينجو مجددًا من الموت بأعجوبة.

معاناة إنسانية وحرمان من العلاج

وأكد الأسير خلال حديثه المصور أن الوضع الذي يعيشه صعب للغاية، مشيرًا إلى غياب الأدوية والرعاية الطبية، وأن إخراجه إلى أحد المستشفيات غير وارد بالنسبة لكتائب القسام، ما يزيد من معاناته اليومية.

وتحدث عن زميل له كان برفقته وقت القصف، يدعى "بار"، مشيرًا إلى أنه لا يعرف مصيره حتى الآن، وطلب من مقاتلي القسام البحث عنه وإنقاذه إن كان لا يزال حيًا.

انتقاد للحكومة الإسرائيلية ورسالة للشعب

ووجه الأسير انتقادات لاذعة إلى الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، قائلًا: "هذا هو الضغط العسكري الذي يدّعي نتنياهو أنه سيعيد به الأسرى"، وتابع: "لو كان ابن نتنياهو أو أحد وزرائه في غزة، لتوقفت هذه الحرب فورًا".

كما دعا الأسير الإسرائيليين إلى الخروج في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عن الأسرى، وقال: "كيف سترفعون الأعلام وتقيمون حفلات الشواء وتفرحون بينما لا يزال 59 أسيرًا في غزة؟"، مضيفًا: "من فضلكم، ساعدونا، أتوسل إليكم، لا تجلسوا في بيوتكم، لا تتركوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع".

وأكد أن حكومة نتنياهو لا تكترث بمصيرهم، قائلًا: "نحن لسنا في حسبانهم، لا أحد يهتم أين نحن ولا ما الذي يحدث لنا، وأنتم تشاهدون بأنفسكم".

"هذا الفيديو قد يكون الأخير لعائلتي"

واختتم الأسير حديثه برسالة مؤثرة، قائلًا: "هذا الفيديو ربما يكون الأخير الذي تشاهده عائلتي عني، وربما يكون هو كل ما سيتبقى لوالدي وأطفالي"، بينما ختمت كتائب القسام التسجيل بعبارة: "لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد".

توقيت حساس وتصعيد وشيك في غزة

يأتي نشر هذا الفيديو في وقت حرج تشهده الساحة الإسرائيلية، إذ يستعد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للمصادقة على قرار يقضي بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، رغم تصاعد حدة الرفض الداخلي للحرب وتكلفتها السياسية والإنسانية.

وفي الوقت ذاته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال احتفالات يوم الاستقلال، أنه لن يتراجع عن الحرب حتى "استعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات، وتدمير حركة حماس"، بينما صرح رئيس هيئة الأركان الجديد، إيال زامير، بأن الجيش "جاهز لتفعيل القوة مجددًا في غزة".

سياق التصعيد وعرض سابق من القسام

وكانت كتائب القسام قد نشرت قبل أسبوع تسجيلًا مصورًا يظهر عددًا من مقاتليها وهم يحاولون إنقاذ أسرى إسرائيليين تحت القصف، دون أن تكشف عن هوياتهم، وهو ما يعد تصعيدًا إعلاميًا ضمن سياسة الضغط النفسي التي تتبعها الحركة في مفاوضات التبادل المحتملة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق