دخل الألماني ماتياس يايسله التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما قاد فريق الأهلي السعودي لتحقيق أول ألقابه القارية في نسخة جديدة ومحدثة من دوري أبطال آسيا تحت مسمى "النخبة"، ليضع اسمه في طليعة المدربين الصاعدين بقوة في عالم كرة القدم.
وتفوق الراقي بثنائية نظيفة على كاواساكي فرونتال الياباني، ليظفر بالبطولة القارية دون أي خسارة، ويُكلل موسمه التاريخي بتتويج مستحق.
مسيرة يايسله الواعدة
أصبح المدرب الألماني صاحب الـ 37 عامًا حديث الشارع الرياضي السعودي والعربي، بعد أن توّج برابع لقب له في مسيرته التدريبية، مؤكدًا مكانته كأحد ألمع الأسماء في جيله.
وامتدت مسيرة يايسله كلاعب لـ 11 عامًا، قضى معظمها مع هوفنهايم الألماني، حيث واكب صعود الفريق إلى دوري البوندسليجا ومن المفارقات اللافتة أن المدرب الألماني درّب في الأهلي النجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي زامله سابقًا في صفوف هوفنهايم بين عامي 2011 و2014.
وبعد اعتزاله اللعب في سن الـ31 عامًا، دخل يايسله عالم التدريب من بوابة بروندبي كمساعد مدرب، قبل أن يسطع نجمه في ريد بول سالزبورج، الذي قاده للقب الدوري النمساوي مرتين متتاليتين، وكأس النمسا مرة واحدة، مما لفت أنظار الأهلي الذي تعاقد معه في صيف 2023 بعد عودة الفريق إلى الدوري السعودي للمحترفين.
وسطر الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لنادي أهلي جدة، اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الآسيوية، بعد قيادته الفريق للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، ليحقق إنجازين تاريخيين غير مسبوقين في البطولة.
وقاد يايسله الأهلي للفوز على كاواساكي فرونتال الياباني بهدفين دون رد، ليتوج بأول نسخة في تاريخ النادي من البطولة بمسماها الجديد "النخبة".
وبعمر لا يتجاوز 37 عامًا، أصبح يايسله أصغر مدرب يحرز لقب دوري أبطال آسيا في نظامها الحديث منذ 2002، محطمًا رقم الكرواتي دراجان تالاييتش الذي توج مع اتحاد جدة عام 2004 وهو في سن الـ39.
كما حقق رقم ثاني حين أصبح أصغر مدرب يخوض نهائي البطولة، متفوقًا على الروماني لورينتيو ريجيكامب الذي خاض نهائي 2014 مع الهلال بعمر 39 عامًا وشهر.
وتفوق يايسله في النهائي على المدرب الياباني شيجيتوشي هاسيبي صاحب الـ54 عامًا، ليؤكد أن كرة القدم الحديثة باتت تعتمد على المرونة، والرؤية، والابتكار، وليس فقط سنوات الخبرة.
الأهلي يتمسك بـ يايسله رغم العروض الأوروبية
وكشفت تقارير صحيفة ألمانية، أن عدة أندية كبرى في أوروبا وعلى رأسها لايبزيج الألماني، تتابع تطور المدرب عن كثب وتفكر في التعاقد معه، إلا أن الراتب الضخم الذي يتقاضاه مع الأهلي (11 مليون يورو سنويًا) يُعد عائقًا أمام أي نادي يرغب في الظفر بخدماته.
وحتى الآن، يبدو أن يايسله باقٍ في جدة، حيث يشعر بالثقة والراحة، وسط دعم إداري وجماهيري كبير، مع رغبة مشتركة في مواصلة المشروع الفني بعد التأهل إلى كأس العالم للأندية 2029 والإنتركونتيننتال 2025.
0 تعليق