نظّم مركز الإرشاد المهني في الجامعة الأهلية فعالية مميزة بعنوان "يوم التدقيق الداخلي"، استقطبت عددًا كبيرًا من الطلبة والأكاديميين، إلى جانب نخبة من الخبراء في مجالات التدقيق والحوكمة. تأتي هذه الفعالية ضمن جهود الجامعة لدمج التعليم الأكاديمي بالواقع المهني، وتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل.
وفي كلمته، أكد رئيس الجامعة، البروفيسور منصور العالي، أهمية تعزيز وعي الطلبة بالمهن الواعدة، مشيرًا إلى أن التدقيق الداخلي أصبح أداة استراتيجية لضمان الشفافية وحوكمة الشركات وإدارة المخاطر.
من جهتها، بيّنت د. كريمة المصلي أن برنامج الإرشاد المهني في الجامعة يعمل منذ عامين على ربط الطلبة بالمحترفين في مختلف المجالات مثل التدقيق وإدارة المخاطر والموارد البشرية، بهدف تزويدهم بخبرات تتجاوز حدود المنهج الدراسي.
وشهدت الفعالية مداخلات ملهمة، حيث تحدث الأستاذ علي شريف، رئيس جمعية المدققين الداخليين، عن ضرورة الشهادات المهنية في هذا المجال، بينما قدّمت الأستاذة فاطمة الجهرمي جلسة تفاعلية باستخدام تطبيق Kahoot، لمساعدة الطلبة على التمييز بين مهام التدقيق الداخلي والخارجي، وفهم مساهمة المدقق في تحسين الأداء المؤسسي.
كما أتيحت الفرصة للطلبة للمشاركة في جلسة نقاشية مع عدد من الخبراء، سلطوا فيها الضوء على أهمية التوازن بين المهارات التقنية والشخصية، مثل التفكير التحليلي، العمل الجماعي، والموقف الإيجابي.
وفي الجانب العملي من الفعالية، تم تقسيم الطلبة إلى سبع مجموعات خاضت تحديًا في دراسة حالة واقعية تتعلق بالتدقيق، حيث قدّمت كل مجموعة تحليلاً وحلولًا خلال عشر دقائق، في محاكاة مباشرة لتجارب مهنية فعلية.
وحضر الفعالية عدد من القيادات المهنية من مؤسسات كبرى مثل "بنفت"، و"كلام"، و"مورينغز للمحاسبة"، حيث قدّموا رؤى حول مستقبل التدقيق في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
اختتمت الفعالية وسط تفاعل واسع من الحضور، الذين أشادوا بتجربة تعليمية جمعت بين التفاعل والاحتراف، مؤكدين أن "يوم التدقيق الداخلي" مثّل خطوة نوعية تعكس رؤية الجامعة الأهلية في إعداد طلبتها لعالم المهنة بثقة وكفاءة.
0 تعليق