إسرائيل تقر توسيع الحرب في غزة وتستدعي الآلاف من جنود الاحتياط

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وافق المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل، مساء الأحد، بالإجماع على توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، في خطوة تنذر بمرحلة أكثر عنفًا وطولًا من الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023. لكن بحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فإن الخطة لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وأكدت مصادر أميركية أن الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ستستمر حتى موعد الزيارة، في محاولة لمنع انزلاق الوضع إلى مزيد من التصعيد.

خطة عسكرية تمتد لأشهر واستدعاء عشرات آلاف الجنود

بحسب هيئة البث الإسرائيلية، تتضمن الخطة المقدّمة للمجلس الوزاري تنفيذ عمليات عسكرية متدرجة تبدأ بمناطق محددة في القطاع، ثم تتوسع تدريجيًا لتشمل مناطق أخرى، على أن تستمر العملية لعدة أشهر.رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أعلن أنه سيتم خلال هذا الأسبوع إصدار أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، بهدف "زيادة الضغط على حماس وتوسيع العمليات البرية".

وأوضح زامير أن العمليات ستمتد إلى مناطق إضافية في القطاع، مع التركيز على تدمير البنية التحتية لحماس فوق الأرض وتحتها، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو استعادة الرهائن وهزيمة الحركة.

تحذيرات من تعارض أهداف الحرب

في سياق متصل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن زامير حذر القيادة السياسية من تعارض الأهداف بين استعادة المحتجزين وهزيمة حماس، وهو ما قد يُعرض حياة الرهائن للخطر.هذا التعارض قد يعرقل الحملة البرية، ويضع المؤسسة الأمنية أمام معضلة استراتيجية صعبة في إدارة العمليات.

لبيد: دولتان داخل إسرائيل.. واحدة تقاتل وأخرى تتهرب

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد هاجم قرار توسيع الحرب، منتقدًا حكومة بنيامين نتنياهو بشدة. وقال عبر حسابه على منصة "إكس" إن إسرائيل باتت منقسمة إلى "شعبين": أحدهما يقاتل ويدفع الثمن، والآخر يتهرب من الخدمة العسكرية.وأشار إلى أن 99% من الحريديم الذين تلقوا أوامر تجنيد لم يلتزموا، إذ تم إصدار نحو 19 ألف أمر لم يستجب لها سوى 232 فقط.

غزة: دمار واسع وآلاف القتلى

منذ استئناف الحرب في 18 مارس، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، شنّ الجيش الإسرائيلي موجة جديدة من الهجمات على مناطق متعددة في غزة، خاصة مدينة رفح، حيث دُمرت معظم المنشآت والمباني.وبحسب تقارير فلسطينية ودولية، توسعت دائرة الاستهداف لتشمل خيام النازحين ومراكز الأطفال، مما أدى إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

الهجوم الإسرائيلي جاء في أعقاب عملية نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر، قالت إسرائيل إنها أوقعت 1200 قتيل، إضافة إلى احتجاز أكثر من 250 رهينة، ولا يزال مصير العديد منهم مجهولًا حتى اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق