الشاعرة الفلسطينية المحاصرة في قطاع غزة، آلاء القطراوي، ووالدة 4 أطفال شهداء، تحصد "جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي" في الكويت.
اضافة اعلان

في إطار مسابقات "جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي" لدورة العامين 2023 – 2024، نالت الشاعرة الفلسطينية، آلاء القطراوي، جائزة الإبداع الفلسطيني، عن ديوانها "خيمة في السماء".

وأعلنت الشاعرة الكويتية، سعاد الصباح، صاحبة الجائزة، استمرارها بمنح جوائز الإبداع الفلسطيني التي بدأتها منذ ثمانينيات القرن الماضي، إضافة إلى مواصلة دعمها للشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها، والذي "يقدم تضحيات تظل أسمى من الجوائز والتكريمات، وما تسطره الأمهات الغزاويات وما يبديه أطفال وشباب غزة من بطولات أعلى من كل الكلام، في ظل عقود طويلة من الاحتلال الصهيوني المجرم".

وذكرت الصباح أن "اختيار ديوان القطراوي لنيل هذه الجائزة، لم يأتِ بناء على مضامينه فقط، بل لأسلوبه المقتدر الذي أظهرت من خلاله الشاعرة امتلاكها الأدوات الفنية بجدارة لا تخطئها عين"، موضحة أن ما قدمته القطراوي عن ديوانها "خيمة في السماء" ألقى بعض الضوء على المأساة المتواصلة، "التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة، في ظل آلة البطش العسكرية الصهيونية التي لا تراعي حجراً أو بشراً من لحم ودم"، لافتة إلى أن "القطراوي انطلقت في إبداع أشعارها في هذا الديوان من مأساة شخصية دامية، وهي استشهاد أطفالها الأربعة، الذين قوّض المحتل المنزل فوق رؤوسهم، وبقيت جثثهم فيه لأربعة أشهر، بعد أن منع المحتل الإسرائيلي الوصول إليه".

من جانبها، أهدت القطراوي، وهي المحاصرة في غزة، الجائزة لأبنائها الذين استشهدوا في حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وهم "يامن، وكنان، وأوركيدا، وكرمل، فكل قصيدة أكتبها هي منهم وإليهم".

من ناحيته، هنأ "الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين"، القطراوي لحصولها على الجائزة، واعتبرها "استحقاقاً يليق بالمبدعة الشاعرة القطراوي أمّاً وشاعرة راسخة الوعي، امتشقت روح المقاومة والثبات والصبر على أهوال المقتلة الظالمة في قطاع غزة، كما أنها أم لأربعة شهداء أطفال قضوا في قصف همجي احتلالي مُنافٍ للأخلاق والإنسانية وكل الشرائع.

وسبق للقطراوي أن أصدرت ديواناً شعرياً في العام 2012، وكانت قبل حرب الإبادة معلمة في مدارس (الأونروا)، وقد نالت العديد من الجوائز والتكريمات. وكالات