دعم أميركي مشروط وتغيير إسرائيلي عميق

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

بقلم: أمنون لورد

هذه هي الحملة التي كل الوقت يعدون لها وكل الوقت يهيئون التربة لها، وبصفتها حملة لم تنفذ بعد، يسجل فيها الكثير جدا من الخسائر للعدو – أكثر من حملة تطهير رفح التي بدأت قبل نحو سنة.اضافة اعلان
حملة "عربات جدعون" يحتمل أن يكون الطريق الصحيح لتحقيقها هو ألا تندفع العربات. ما يوجد الآن هو الأمر الصحيح، المناسب من ناحية إسرائيل، إذا كات تسعى إلى إنهاء الحرب. إسرائيل تجري مفاوضات وبالتوازي تستخدم النار على مناطق في غزة من كل الاتجاهات، فيما تدعي أن هذا لا يحصل على الإطلاق.
يوجد زخم عسكري من تصفية محمد السنوار، ينجح في إدخال حماس إلى مفاوضات جدية. من الجهة الأخرى، ما يحصل في الساحة الدولية يمكنه أن يشجع حماس على التمسك بالمخطوفين وعدم التنازل. الرئيس ترامب يعطي ظهرا لإسرائيل في حملة تتواصل حتى تصفية حماس، لكن حتى لدى الأمريكيين تتعاظم الأصوات التي تدعوهم لأن يستنفدوا المفاوضات وأن يصلوا إلى نهاية الحرب.
حماس كسبت مفاوضات مباشرة مع مندوبي الإدارة الأميركية. كسبت توترا  بين إسرائيل والولايات المتحدة – وإن لم يكن هذا شرخ العام 2023، الذي كان من عوامل نشوب الحرب؛ وهي تكسب اضطرابات مؤيدة لحماس في الولايات المتحدة تهدد استقرار الحكم، مثلما كان في عهد نيكسون في حرب فيتنام.
في هذه المرحلة، استغلت الولايات المتحدة حتى النهاية إنجازات إسرائيل في الحرب: بعد أن ما فعلناه لبنان وسورية، وغزة باتت عديمة القدرات الهجومية جاء الرئيس ترامب وفرض هيمنة أميركية في الشرق الأوسط في دوامة صاخبة في أقل من أسبوع. سلوك ترامب بدا كسلوك سيارة مع عجلات متآكلة على بحيرة من الجليد – لكن التعرجات مع ذلك تتحرك باتجاه ما.
من الجيش الإسرائيلي تنطلق أصوات تقول إنه كان من الأفضل لإسرائيل أن تصل في غزة إلى اتفاق مشابه لما كان في لبنان – إنهاء الحرب، برفقة حملة اغتيالات لا تتوقف يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد كل ما يعتبر إعدادا لعملية إرهاب أو بنية تحتية للإرهاب. واضح أن الشرطين الأساسيين لإنهاء الحرب  إعادة كل المخطوفين دفعة واحدة وتفكيك حماس. 
تكتشف إسرائيل أن لها دعما مشروطا من جانب قوة عظمى واحدة، الولايات المتحدة، لكن تغيير الوقت التكتوني تحدثه هي بقوتها وحدها. ترامب يكسب اتفاقات مع السعودية وقطر، تخلق له في أميركا آلاف أماكن العمل في صناعة إنتاج الطائرات. سورية – لأول مرة، وربما في ظروف سهلة جدا تنتقل إلى الجانب الأميركي. حتى الآن الاتفاقات ليست على حساب إسرائيل. هذا توقيت جيد للوصول إلى كل التفاهمات اللازمة مع الأميركيين حيال إيران وسورية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق