أوضح مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي، سبب غيابه عن مواجهة فريقه المرتقبة أمام مونبلييه، المقررة غدًا السبت ضمن الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الفرنسي، والتي تقام ضمن إطار حملة دعم المثلية الجنسية.
وجاء موقف اللاعب المصري بالامتناع عن المشاركة لأسباب تتعلق بمعتقداته الشخصية، في تكرار لما فعله الموسم الماضي، حين فضّل عدم التواجد في مباريات تحمل رموزًا تتعارض مع قناعاته.
وكتب مصطفى محمد عبر حسابه الرسمي على موقع إنستجرام: “لن أشارك في مباراة نانت ومونبلييه غدًا السبت”.

وأوضح: أنا لست مرتاحًا لفكرة التحدث علنًا، ولكنني أشعر اليوم بالحاجة إلى توضيح نهجي، دون السعي إلى تأجيج النقاش، فكل شخص يحمل في داخله تاريخًا وثقافة وحساسية
وتابع: إن العيش معًا يعني أيضا الاعتراف بأن هذا التنوع يمكن التعبير عنه بشكل مختلف اعتمادًا على الشخص، وأنا أؤمن بالاحترام المتبادل، الاحترام الذي ندين به للآخرين، ولكن أيضًا الاحترام الذي ندين به لأنفسنا ومعتقداتنا.
وشدد مصطفى محمد: ومن ناحيتي، هناك قيم راسخة ومتجذرة، مرتبطة بأصولي وإيماني، تجعل مشاركتي في هذه المبادرة صعبة.
واختتم مصطفى محمد رسالته: هذا الاختيار شخصي، فهو لا يعبر عن الرفض أو الحكم، بل هو ببساطة إخلاص لما يبنيني، وآمل ببساطة أن يتم استقبال هذا القرار بهدوء وتفهم.
غياب مصطفى محمد عن اللقاء أثار مجددًا الجدل حول مشاركة اللاعبين في حملات مجتمعية ذات طابع خاص، وسط انقسام بين مؤيد لحرية التعبير عن الموقف الشخصي، وآخرين يرون أن الرياضة يجب أن تلتزم بمبادئ الشمول دون استثناءات.
0 تعليق