بعد أن وصلنا لمرحلة النصف النهائي التي تجمع أفضل الأندية في القارة الآسيوية في هذا الموسم الذي يشهد النسخة الأولى تحت مسمى «دوري أبطال آسيا للنخبة»

وصلت 4 فرق إلى المربع الذهبي بعد جولات مليئة بالتحديات وبعد منافسات شرسة في الدور ربع النهائي تأهلت الأندية الأربعة بكل جدارة وقوة وهي الهلال السعودي، الأهلي السعودي، النصر السعودي، وكاواساكي فرونتال الياباني،

والمُلفت للجميع خاصة الوسط الرياضي هو التمثيل القوي للأندية السعودية (3 من أصل 4 فرق) الذي عكس الطفرة الكبيرة التي تشهدها الكرة السعودية والقوة الرياضية التي تمثلها هذه الأندية بينما يُظهر تأهل كاواساكي فرونتال قوة الأندية اليابانية كممثل وحيد لمنطقة الشرق.

قامت مباريات النصف النهائي يومي 29 و30 أبريل 2025 في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في ملعب الإنماء بنظام المباراة الواحدة الفاصلة مما يزيد من حدة الإثارة والحماس.

واجه الهلال خصمه الأهلي مواجهة محلية جمعت بين عملاقين سعوديين، حيث سعى الهلال بقيادة المدرب جيسوس لتعزيز سجله القياسي في البطولات وفرض هيمنته ولكن انتهت المباراة بخسارة الفريق وخروجه من البطولة، وذلك بسبب الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها بعض لاعبي الهلال خاصة كوليبالي الذي ساهم بشكل غير مباشر بهدفي الأهلي.

بينما حقق الأهلي بقيادة المدرب ماتياس يايسله الوصول إلى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد خسارته في نهائيي 1986 و2012.

المباراة شهدت أداءً مذهلاً من الأهلي وقوة جبارة داخل المستطيل الأخضر وخارجه من الجماهير الملكية التي زادت من حماس المنافسة وفاز الأهلي بنتيجة 3-1، فقد دخل لاعبو الأهلي بثقة عالية وتنظيم دفاعي ساعد في وصولهم للفوز وفرض هيمنة الفريق في الشوطين اللذين تألق خلالهما المدافع روجير إيبانيز بشكل واضح وكان سبباً في خروج كاليدو كوليبالي بالبطاقة الحمراء ما أثر على أداء الهلال وخسارته أمام الملكي.

بينما واجه نادي النصر السعودي كاواساكي فرونتال الياباني وكان تحديًا صعبًا أمام كاواساكي الذي كان يعتمد على أسلوب لعب منظم وتركيز عالٍ تحت قيادة المدرب شيغيتوشي هاسيبه الذي يتميز باللعب الجماعي والانضباط الدفاعي.

أما فريق نادي النصر، الذي كان يطمح للوصول إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه في حين أنه أضاع الكثير من الفُرص بعد أن فقد تركيزه من بداية المنافسة دون أي سبب واضح مما تسبب في خذلان الفريق للجماهير النصراوية الذين حضروا من جميع مناطق المملكة لمساندة هذا النادي العظيم وانتهت بفوز كاواساكي على النصر بـ3/2.

الجميل في هذه المنافسة هي الهيمنة السعودية مهما كانت الميول فوجود 3 فرق سعودية في نصف النهائي يعكس القوة الكبيرة للأندية السعودية التي استفادت من استقطاب نجوم عالميين وتطوير البنية التحتية.

ودّع كل من النصر والهلال البطولة بعد أداء متذبذب شهد لحظات تألق وأخطاء كبيرة وحاسمة حرمت الفريقين الوصول للنهائي بينما وجّهت الجماهير أصابع اللوم والاتهام لمدربي الفريقين من خلال منصة X، حيث أثارت الخسارة موجة من الغضب وعبروا عن انزعاجهم من التشكيلة الخاطئة والتبديلات السيئة وغير الموفقة مما أفقد الفريقين الحماس والروح القتاليّة المعروفة لديهم، وعبّروا عن خيبة آمالهم وطالبوا بتغيير المدربين في حين أننا ننتظر قرار إدارة كل نادٍ بعد هذا الخذلان وهل سيكون هناك رد اعتبار ولفتة إدارية لمطالبات الجماهير؟!

‏خيب الهلال والنصر آمال جماهيرهما بالخروج المتزامن من نصف نهائي النخبة، رغم الزخم الكبير والتطلعات العالية التي سبقت المواجهتين.

ختاماً.. رسالة جماهيرية:

يوم الخذلان لا يمكن أن يُمحى من الذاكرة.