ذاكرة RAM الافتراضية في أندرويد.. الحقيقة وراء استهلاك التخزين

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ميزة توسيع ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) في هواتف أندرويد، والمعروفة بأسماء مثل RAM Plus لدى سامسونج، أو Extended RAM في هواتف vivo ، أو Memory Extension على أجهزة شاومي لطالما أثارت جدلاً واسعًا خاصة حول مسألة ما إذا كانت تستهلك من ذاكرة التخزين الداخلية، ولكن الحقائق التقنية تقول عكس ذلك: هذه الميزة لا تستخدم التخزين بشكل مباشر، وكل شيء تقريبًا يحدث داخل ذاكرة RAM الفعلية نفسها.

ما الذي يسبب الالتباس؟

تظهر إشعارات تحذيرية في إعدادات بعض الهواتف تفيد بأن الميزة "ستشغل جزءًا من مساحة التخزين"، مثلما يظهر في هاتف iQOO Neo9 Pro أو Xiaomi Poco X3 ، و هذه الرسائل تزرع اعتقادًا شائعًا بأن تفعيل RAM الافتراضية يعني التضحية بمساحة من التخزين الداخلي بشكل دائم.

لكن حسب تحليل دقيق نُشر على Reddit من مستخدم باسم PurelyOxified يتضح أن هذه الإشعارات لا تروي القصة كاملة.

كيف تعمل RAM الافتراضية فعلًا؟

الميزة تعتمد على تقنية تعرف باسم zRam، وهي وحدة ضمن نواة أندرويد تقوم بضغط البيانات وتخزينها في جزء مخصص من ذاكرة RAM نفسها بنسبة ضغط تصل إلى 2:1، وبهذه الطريقة يمكن للهاتف تشغيل عدد أكبر من التطبيقات دون استهلاك فعلي لذاكرة إضافية أو الكتابة على وحدة التخزين الداخلي.

لكن في حال امتلأت ذاكرة zRam يتم استخدام ملف مؤقت (swap file) على وحدة التخزين كحل بديل لتفريغ بعض البيانات غير المستخدمة، وهذا الملف لا يستخدم دائمًا بل فقط في حالات الضغط الشديد، وبالتالي فإن القراءة والكتابة عليه محدودة للغاية ولا تسبب ضررًا كبيرًا للتخزين أو أداء الجهاز.

لماذا تلجأ الشركات إلى الغموض؟

الشركات المصنعة لم تكن "تكذب" لكنها ببساطة لم توضح هذه التفاصيل الدقيقة، ولذلك يفترض المستخدمون أن التخزين يستهلك بشكل مباشر ومستمر، وفي الحقيقة الأمر أشبه بوضع مساحة جانبية احتياطية تستخدم فقط عند الحاجة.

الفائدة الحقيقية للمستخدم

ميزة RAM الافتراضية تقدم تحسينًا في أداء المهام المتعددة مع تكلفة بسيطة من حيث استهلاك وحدة المعالجة المركزية بسبب عملية الضغط وفك الضغط، ولكنها لا تؤثر بشكل كبير على التخزين، كما يُشاع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق