دكا"أ ف ب":تظاهر آلاف الإسلاميين في دكا عاصمة بنغلادش اليوم في أحد أكبر استعراضات القوة منذ سنوات في ظل تنامي نشاطهم.وازدادت قوة الجماعات الإسلامية بعد الإطاحة بحكم الشيخة حسينة في أغسطس الماضي، وتعارض هذه الجماعات أفكار وحركات انفتاحية تعتبرها "غير إسلامية".
وأصدرت حركة "حفظة الإسلام"، وهي جماعة ضغط مؤثرة تضم أحزابا سياسية ومنظمات إسلامية ومدارس دينية، سلسلة من المطالب خلال تظاهرة اليوم من بينها إلغاء لجنة حكومية لشؤون المرأة تسعى لتحقيق المساواة.
وقال محمد شهاب الدين (53 عاما) وهو مسؤول في مدرسة دينية نسائية "لا يمكن أن يكون الرجل والمرأة متساويين؛ فالقرآن يضع قوانين حياتية محددة لكل من الجنسين. لا يمكننا تجاوز ذلك بأي حال".
جاءت التظاهرة بعد يومين من مسيرات نظمتها أحزاب سياسية لحشد الدعم قبيل الانتخابات المنتظرة، من بينها الحزب الوطني البنغلادشي الذي يُتوقع فوزه بالانتخابات.
ولم يُحدد بعد موعد الانتخابات، لكن الرئيس الانتقالي محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، وعد بإجرائها في موعد أقصاه يونيو 2026.وقال محمد عمر فاروق (30 عاما) وهو مدرس في مدرسة دينية أخرى، إنهم يساعدون الحكومة الانتقالية في إدارة البلاد، وأضاف "إذا حاولت أي حكومة فرض شيء مناهض للإسلام في بلد يشكّل المسلمون فيه 92% من السكان، فسنرفض ذلك فورا".
وكانت حسينة التي وجهت إليها اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، قد اتخذت موقفا صارما ضد الحركات الإسلامية خلال حكمها الاستبدادي الذي دام 15 عاما.وطالبت الجماعات الإسلامية بوقف مجموعة من الأنشطة التي تراها "مناهضة للإسلام".
0 تعليق