صفعة يمنية تستحق التقدير

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مايو 4, 2025 7:40 م

عبد الله المجالي

استطاع التسلل والوصول إلى هدف حساس جدا رغم الدفاع الجوي ذي الطبقات الخمس الذي يتفاخر به الكيان، ورغم منظومة الدفاع الجوي الأمريكي المتطورة داخل الكيان، ورغم طبقات الدفاع الجوي الأمريكي المتمثلة في الأسطول الأمريكي وحاملات الطائرات في البحر الأحمر.

وبرغم أن الإرهابي المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية خرج ليتوعد بـ”رد مزلزل”، إلا أن الصفعة اليمنية كانت “معلمة” على وجهه الكالح.

استطاع الصاروخ اليمني قطع مسافة أكثر من 2000 كيلومتر والتملص من كافة الدفاعات الجوية الأمريكية والصهيونية والوصول إلى هدفه وهو مطار بن غوريون في يافا المحتلة، ومعه أصاب الكيان كله بالهلع.

الصفعة اليمنية جاءت برغم تعرض اليمن إلى أكثر من 800 غارة أمريكية منذ 15 آذار الماضي بحجة استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر بعد أن استطاع الحوثيون فرض إرادتهم ومنع أي سفينة تابعة للكيان أو تحمل بضائع للكيان من المرور.

الحوثيون أعلنوا منذ البداية أن هدف عملياتهم هو مساندة الشعب الفلسطيني في غزة، وقد ظلوا أمينين على هذا الهدف، في حين أن الطرف الأمريكي والغربي أداروا ظهرهم لجرائم الكيان في غزة ورفضوا ربط ما يجري في البحر الأحمر بما يجري في غزة.

لقد أوقف الحوثيون عملياتهم خلال فترة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، ثم استأنفوا عملياتهم حين نقض الكيان الاتفاق واستنأف حرب الإبادة الجماعية. فما كان من الرئيس الأمريكي الأهوج دونالد ترامب إلا أن أعلن عن حملة جوية كبيرة معتقدا أنه يمكن ردع الحوثيين بها، لكنه أدرك مؤخرا أنه تورط هناك، ليأتي الصاروخ اليمني ليس صفعة للكيان فقط، بل صفعة لترامب الذي عجز عن إيقافهم رغم أنه يملك أكبر وأضخم وأقوى قوة عسكرية على وجه الأرض.

لقد مرغ الصاروخ اليمني وجه النتن ووجه ترامب بالتراب، ورغم أن من المتوقع أن يكون ردهم عنيفا، إلا أن المتوقع أيضا أن لا يكسر ذلك الرد إرادة الحوثيين وكبرياءهم، وسيظلون شوكة في حلق نتنياهو وترامب الذي ربما يعود لصوابه قبل زيارته المزمعة للمنطقة في الثالث عشر من الشهر الجاري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق